قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبو مازن سيذكره التاريخ بما له وما عليه، وما فعله اليوم من حل كافة الاتفاقات مع الجانب الأمريكي والإسرائيلي يعد قليل، موضحًا أن حله لاتفاقية أوسلو مع تل أبيب وغيرها لا يعني إلغائها بل لا بد من سحب توقيع الجانب الفلسطيني عليها. وأكد غباشي في تصريح ل"بوابة الوفد" أن العالم العربي يعيش أسوأ حالاته وغير قادر للرد على الهجمات الصهيونية، هذا بالإضافة إلى أن المشهد الفلسطيني يغيم عليه حالة من الضباب والغموض، متابعًا "القضية الفلسطينية بين وعد بلفور ووعد الله". وذكر أن بضم إسرئيل غور الأردن إلى باقي فلسطينالمحتلة يعني ضياع الوجود الفلسطيني على الخريطة، مؤكدًا أن تل أبيب بتحالف أمريكي تعى تمامًا ما تفعله ويمكنها ضم أجزاء الضفة الغربية وغور الأردن في ظل غياب موقف عربي قوي وهذا تجلي منذ حريق المسجد الأقصي في 21 أغسطس 1969 وحتى إعلان إسرائيل سيادتها على هضبة الجولان وتهويد القدس. وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الثلاثاء، أن منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين أصبحتا في حل من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية بما فيها الأمنية. وقال عباس إن ما ورد في اتفاق الائتلاف الحكومي الإسرائيلي وخطاب نتنياهو يعني إلغاء اتفاق أوسلو والاتفاقات الموقعة كافة. يأتي ذلك في ظل إصرار رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على ضم أراضي من الضفة الغربية وغور الأردن. وقال نتنياهو خلال تقديم الحكومة الجديدة بعد تصويت الكنيست لصالحها إن الوقت قد حان لضم أراض الضفة وغور الأردن.