كشف عدد من الخبراء في الشأن السياسي عن السيناريوهات المحتملة التي من الممكن اتخاذها من قبل الحكومة في حالة تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد مع توجهها لتطبيق خطة التعايش مع الوباء، حيث رأوا أنه سيتم تشديد الاجراءات الاحترازية والصحية التي تلزم المواطنين بضرورة إرتداء الكمامات واستخدام كافة الوسائل الوقائية والعمل على زيادة الوعى الجماهيرى وحملات التوعية، مؤكدين انه فى حال تزايد الأعداد سيتم تطبيق الحظر الشامل. وأشار الخبراء إلى أن الدولة ستقوم باتخاذ العديد من الاجراءات لتحقيق نوع من التوزان بين صحة المواطنين وعودة الانشطة الاقتصادية بحيث لا يتضرر الاقتصاد أكثر من ذلك، حيث تقوم العديد من الدول بتخفيف اجراءات الحظر للتعايش مع الفيروس ، اضافة الى عودة الاقتاصد مرة اخرى. وقد أعلنت وزارة الصحة أن إجمالي عدد الاصابات الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم، السبت، هو 8964 حالة من ضمنهم 2002 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفيات العزل والحجر الصحي، و 514 حالة وفاة. فى هذا السياق قال الدكتور طارق فهمى استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن تزايد حالات الاصابة بفيروس كورونا مؤشر خطير تحتاج فرض المزيد من الاجراءات الاحترازية للقضاء على الفيروس . وأضاف فهمى فى تصريحات خاصة لبوابة الوفد أن الوضع الراهن يتطلب التذكير بتحذيرات الدكتور مصطفى مدبولى من مخاطر الوصول للوضع الحالى ، مشيرا الى ان السيناريوهات المحتملة فى زيادة عدد الاصابات، زيادة الوعى الجماهيرى لدى المواطنين من خلال وسائل الاعلام المختلفة والسيناريو الثانى هو تطبيق الحظر الكامل فى جميع انحا الجمهورية وهو اجراء اكثر صعوبة . واوضح استاذ العلوم السياسية، ان الاعتماد على المواطن فى الحد من زيادة عدد الاصابات يتطلب مزيدا حملات التوعية خلال الوسائل الاعلامية المختلفة مؤكدا ان العديد من دول العالم تسعى جاهدة لتخفيف اجراءات الحظر وفتح الاقتصاد مرة اخرى. قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنه في حالة تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد مع توجه الدولة لتطبيق خطة التعايش مع الوباء هناك العديد من السيناريوهات التي يمكن أن تُتخذ، مؤكدا انه مع استمرار زيادة الأعداد سيضطر الحكومة لتطبيق الحظر الشامل مثل الدول الأخرى. وأضاف بدر الدين فى تصريحات خاصة لبوابة الوفد، أن هناك سيناريوهات لكل مرحلة، مؤكدا ان السبب فى زيادة أعدادا الحالات فى الفترة الاخيرة، عدم الالتزام بالاجراءات الاحترازية والتواجد فى التجمعات ضاربا المثل بالاحتفالات التى تقام للمتعافين بعد عودتهم من مستشفيات العزل. وأشار استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الى أن الوضع الراهن يتطلب المزيد من الوعى وتطبيق الاجراءات الاحترازية بحزم ، وعدم السماح بوجود تجمعات مشيرا الى ان الوصول الى تسجيل 10000 اصابة بفيروس كورونا هو رقم ضخم فى امكانية تفشى وانتشار المرض فى الفترة القادمة. وأكد على أنه فى حالة تزايد أعددا المصابين بالفيروس سيتطلب المزيد من الاجراءات الاحترازية، وذلك بالتنسيق بين الحكومة ووزارة الصحة قبل تطبيق اى اجراءات مثل الحظر الكلى منوها الى انه قبل تطبيق اى اجراءات جديدة لابد من زيادة الوعى لدى المواطنين واشار الى انه كلما زادات أعداد الاصابات يزددا الضغط على القطاع الطبى ممايفقد السيطرة على المرض، موضحا ان الفترة القادمة أكثر صعوبة نظرا لاستقبال المواطنين لعيد الفطر مما يؤكد على زيادة الاجراءات الاحترازية.