سادت حالة من الغضب بين عناصر الكادر الطبّي بمستشفى أسوان الجامعي، بعد زيادة إصابة الأطباء والتمريض بداخلها، بفيروس كورونا. وصل عدد المصابين إلى أكثر من 18مصابًا، ما أثار الغضب بداخلهم خاصة أنهم يعانون من الإجراءات الطبية من التحاليل والمسح pcr، الخاصة بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19. على الفور أصدر ممثلون عن الفريق الطبي بيانًا مساء اليوم الخميس، عبر صفحات الرسمية الخاصة بالنقابة العامة للأطباء علي مواقع التواصل الاجتماعي" فيسبوك". وقال الكادر الطبي داخل مستشفي أسوان الجامعي، اليوم الخميس، أن بعد الأحداث الأخيرة والتفشي الكارثي لوباء فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، بين الأطقم الطبية بالمستشفى والذي شهد إصابة فردين من أصل مسحتين تم سحبهم، وبعد ذلك ظهر نتائجهم إيجابية وبعد ذلك مباشرة إصابة 12حالة من أصل 15مسحة، وظهر نتائجهم إيجابية أيضًا، حتي وصل إجمالي الحالات الي 16حالة مصابين بفيروس كورونا من الفرق الطبي والعدد لازال في زيادة. وأضاف الفريق الطبي بمستشفى أسوان الجامعي، في بيان لهم، مساء اليوم، علي النحو التالي:" أولا: لم يتم سحب المساحات الزملاء في المرة الأولى رغم ظهور الأمراض عليهم، وتم عمل تحليل الدم السريع"Rapid test"، الذي أظهر نتيجة سلبية ومع استمرار الأمراض، وسوء الحالة الصحية للطبييبن ثم سحب عينات "pcr"، وذلك بعد ضغط شديد من الأطباء. ثانيا: لم يتم سحب المسحات للزملاء في المرة الثانية، رغم ظهور الأعراض عليهم وكونهم مخالطين مباشرين للحالتين الايجابيتين، إلا بعد اعتراض الأطباء واحتجاجهم وتدخل اللواء أشرف عطية محافظ أسوان، ونقيب الأطباء بأسوان مقدمين شكرهم لهم لحل الأزمة. ثالثاً:- لم يتم سحب مسحات للمخالطين لزملائنا المصابيين، رغم ظهور أعراض علي البعض منهم، ويتم سحب العينات بصورة عشوائية لبعض المخالطين دون وضع بروتوكول معلن للقياس عليه في مثل تلك الحالات، الأمر الذي أضطر أحد الزملاء الأطباء للأتصال مباشرة بالخط الساخن لوزارة الصحة وتم الإستجابة له بصورة أسرع من التدخل المفترض للإدارة المستشفي وثبت للأسف إيجابية تحليله للفيروس. رابعاً:- مازالت إدارة المستشفي تتعامل مع الأمر بالتعسف والعناد وعدم الاكتراث لصحة الفريق الطبي ومن يتردد على المستشفى في سوء إدارة للازمة مع عدم توفير وسائل الوقاية الشخصية للفريق الطبي، وقد سبق إدارة المستشفي لمثل هذه الأزمة مرتين سابقتين بمثل هذا التعسف ولم نحصد إلا كارثة بين أفراد الطاقم الطبي واستمرار تلك الممارسات لن يخلق إلا أزمات متكررة، طالما لا يتم التفكير في حل جذري للمشكلة، علمًا بأن مستشفي أسوان الجامعي هي العمود الرئيسي للرعاية الصحية بمحافظة أسوان. خامساً:- تم إنهاء الإعارة لعدد16 طبيب مقيم معار، وعدد 7 أطباء منتدبيين بشكل مفاجئ وتعسفي وبدون سابقة إنذار وذلك بعد تزايد مطالبة بتنفيذ الإجراءات الاحترازية المقررة من وزارة الصحة، لكونهم مخالطين لحالات الإيجابية، وثم أمرهم بالعودة للمعمل بمديرية الشئون الصحية بأسوان، مع العلم أن من ضمنهم حالة إيجابية وأغلبهم كانوا من المخالطين المباشرين لزملائهم المصابيين، وهم الآن في عزل منزلي مع ظهور أعراض علي البعض منهم، ورغم أن إعارتهم تم تجديدها في الأول من مارس الماضي، بقرار من رئيس جامعة أسوان ولمدة ستة أشهر من تاريخه. مطالب الأطباء من مستشفي أسوان الجامعي بالآتي:" اولا:- إلغاء قرار إنهاء إعارة الأطباء وعودتهم للعمل بقرار رئيس الجامعة، رقم (190) بتاريخ 1 مارس وقرار رقم 233 بتاريخ 9 مارس الماضي، بمد فترة الإعارة 6 أشهر تبدأ من هر مارس 2020. ثانياً:- غلق كامل للمستشفي بكل أقسامها مدة لاتقل عن خمسة أيام( وهي مدة كافية كي لا يستطيع الفيروس البقاء علي أغلب أنواع الأسطح)، ويتم خلالها تعقيم المبني بالكامل، والأسطح والأجهزة بالمستشفي مع عمل مسحة حلق لكل العاملين بالمستشفي من أطباء، وصيادلة وتمريض، وفنيين وعمال وإداريين، بهدف السيطرة علي الموقف وتحديد الاصابات من عدمها للتأكد من عدم وجود بؤرة للوباء، وقد تؤدي بكل من في المحافظة، وكذلك وضع خطة ممنهجة للتعقيم الأسطح بصورة دورية وفعالة من إنتشار الفيروس فيما بعد، لكي تقوم المستشفي بأداء مهامها بالعامل مع الحالات الحرجة والحوادث دون أن تكون بؤرة لانتشار الوباء. ثالثاً:- صدور قرار بالعزل لمدة أسبوعين لجميع المخالطين المباشرين للحالات الإيجابية بصورة عاجلة، وسحب عينات "pcr"، لهم قبل عودتهم للعمل بالمستشفي، وإعادة فتح المستشفي واستقبال الحالات بعد التعقيم مع عمل مسجات دورية، (مرتين شهرياً علي الأقل) ، للفريق الطبي المتواجد. رابعًا: وضع ضوابط محددة تضمن توفير دائم ومستمر لكل وسائل الحماية الشخصية للفريق الطبي بدلاً مما كان يحدث من عدم التوافر عشوائية التوزيع، وتتمثل أدوات الحماية فى كمامات عالية الجودة مثل: ffp2أو n95K (وليس تلك الكمامات الجراحية)، وكذلك قناع حامى للوجه، وقفازات طبية ورداء وكحول للتعقيم، وعلى أن يتوفر ذلك بصورة مستمرة غير متقطعة، والأعلان بعدم تعامل الفريق الطبى مع الحالات فى عدم توافر هذه المستلزمات الضرورية حفاظًا على أرواحهم وأرواح المرضى. خامسًا: تفعيل نظام فحص مبدأى خارج مبنى المستشفى لجميع الحالات الكترددة، (قياس درجة الحرارة، والسؤال عن الأعراض)، قبل دخول المريض أو ذويه للمستشفى، وتحويل الحالات المشتبه فيها للمستشفيات المخصصة لذلك، ويستثنى من التحويل الحالات الحرجة والحوادث، على أن يتم قياس درجة الحرارة لهم والتعامل معهم بإجراءات واحتياطات وقائية مشددة. سادسًا: تقسيم الأطقم الطبية إلى مجموعات تتناوب العمل، كما الحال بمعظم المستشفيات الجامعية، مع تقليل الطاقة الاستيعابية للمستشفى، وعدد أسرة المرضى بكل غرفه بما يتواءم مع ضوابط وشروط مكافحة العدوى. سابعًا: إعداد سكن ادمى للأطباء بالمستشفى خلال فترة تفشى المرضتضمن تواجد الأطباء بالمستشفى لفترات متصلة فى فترة المناوبة حفاظًا على ذويهم، على أن يكون لكل طبيب سرير منفصل لا يتبادله مع غيره، إلا بعد انقضاء مدة عمله المتصله، ويتوفر تنظيف وتعقيم يومى. ثامنًا: توفير مكان مخصص مجهز (وله مدخل ومخرج خاص) لعزل الحالات المشتبهه بها مع الفريق الطبى مع متابعة دورية من فريق متخصصومتدرب يتم مناوبته كل أسبوعين، وغير مسموح بخروج أى من العاملين بفرق العزل من أماكنهم طوال فترة مناوبتهم(مثل ما نراه من تنقل داخل أرجاء المستشفى لفري التمريض المختص بقسم العزل حاليًا). تاسعًا: تخصيص مكان للحجر الصحى للفريق الطبى العاملين بالمستشفى مجهز بكل الأمكانيات اللازمة والرعاية المركزة والتطبيق الصارم لمكافحة العدوى أسوة بالجامعات الأخرى، وتعيين فريق طبى بالتناوب كل أسبوعين مع عمل المسحات اللازمةبصورة دورية للفريق المخصص للعمل فى وحدتى العزل والحجر الصحى، وتوفير كافة الاحتياجات اللازمةلهم ومكان إقامة مناسب، ويتم التناوب بين مختلف أعضاء الفريق الطبىفى المستشفى لهذه المهمة وفق تدريب كامل وتحت إشراف المتخصصين وبالتعاون الكامل مع وزارة الصحة. عاشرًا: صرف مكافأة استثنائية لفريقى العزل والحجر الصحى تتناسب مع مهمتهم العظيمة لمكافحة هذه الجائحة.