يعرف زيت جوز الهند في العديد من أنحاء العالم بأنه دواء طبيعي لمجموعة متنوعة من الأمراض ، مثل حصوات الكلى والتهاب الشعب الهوائية والسل والتهاب اللثة والربو . ولكن الدراسات الأخيرة كشفت عن فائدة أخرى لهذا الزيت المثير للجدل عند استهلاكه يوميًا، حيث يمكن لزيت جوز الهند تحسين الأداء المعرفي لدى الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر. ودرس الباحثون الإسبان تأثير الاستهلاك اليومي لزيت جوز الهند على وظائف الدماغ وشملت الدراسة 44 مريضاً يعانون من مرض الزهايمر في التجربة، نصفهم تناولوا 40 مل من زيت جوز الهند مع وجبة الإفطار، وقام الباحثون بتقييم الأداء المعرفي للمرضى قبل وبعد تناول زيت جوز الهند كل يوم لمدة 21 يومًا. بناء على نتائج الاختبارات المعرفية، وجد الباحثون أن زيت جوز الهند يحسن بعض القدرات المعرفية للمرضى،وأشاروا إلى أن الآثار الإيجابية للزيت اختلفت في شدتها حسب المنطقة المعرفية. وفي دراسة أخرى ، ناقش باحثون من أستراليا ونيوزيلندا الاستخدام المحتمل لزيت جوز الهند للوقاية من مرض الزهايمر أو علاجه،ولقد ربطوا الفوائد الصحية لزيت جوز الهند بمستوياته العالية من الأحماض الدهنية متوسطة السلسلة . وبخلاف الدهون الغذائية الأخرى التي تتكون من الأحماض الدهنية طويلة السلسلة، فإن زيت جوز الهند غني بالمكونات التي يتم امتصاصها بواسطة الكبد،ويمكن تحويل هذه المكونات المعروفة أكثر باسم الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة بسهولة داخل الجسم إلى أجسام كيتون. وتعمل أجسام الكيتون كمصدر طاقة بديل مهم لخلايا الدماغ ، والتي تعتمد عادة على الجلوكوز من الأطعمة،ووجدت الدراسات أن أدمغة الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر تفقد قدرتهم على استخدام الجلوكوز للحصول على الطاقة ونتيجة لذلك ، يعاني المرضى من خلل وظيفي عصبي وتراجع إدراكي. ويعتقد الباحثون أن إعطاء الدماغ مصدرًا بديلًا للطاقة يمكن أن يساعد في منع أو عكس الضعف المعرفي الناجم عن مرض الزهايمر. ويمكن استخدام زيت جوز الهند كبديل للزيوت الأخرى والزبدة عند الطهي أو الخبز،ويمكن أيضًا إضافته إلى الشاي أو القهوة بكميات صغيرة.