أعلنت الشرطة البريطانية اليوم عن تورط عدد كبير من مقدمى البرامج بشبكة "بى بى سى" فى فضيحة الاعتداء الجنسى على القُصّر، الخاصة بجيمى سافيل مقدم برنامج "قمة مطربى البوب" الذى توفى فى أكتوبر 2011 . وتحقق الشرطة لليوم التالى على التوالى مع النجم الكوميدى والمطرب البريطانى فريدى ستار 69 عاما، وأكد المتحدث الرسمى باسم اسكوتلانديارد الإفراج عنه بكفالة. كما ألقى القبض على نجم البوب السابق جارى جليتر الذى سبق وأدين بالتحرش الجنسى بالأطفال، وتم التحقيق معه وأفرج عنه بكفالة أيضا . وأشارت صحيفة " صن " البريطانية إلى أن الممثل الكوميدى ليونار روسيتر الذى توفى عام 1984 سبق وشهد على اغتصاب ثلاثة من موظفى بى بى سى لشاب يدرس عمره 18 عاما فى الستينيات . فى مواجهة الاتهامات المتكررة والمتتالية بالاعتداء الجنسى، تعالت الأصوات لإيقاف عمليات المطاردة داخل الشبكة التلفزيونية والإذاعية العامة البريطانية . وأعرب جوناثان ديمبلى مقدم برنامج راديو 4 عن خجله واستنكاره لمحاولة إدانة جميع العاملين فى شبكة بى بى سى واتهامهم بالتحرش أو الاعتداء الجنسى وطالب بحصر القضية فى جيمى سافيل . وأوضح أن الشرطة تبحث فى قضايا تجاوز عمرها 50 عاما، مؤكدا أن قضايا الاعتداء والتحرش الجنسى واغتصاب الأطفال والقُصّر، قضية قومية يعانى منها المجتمع البريطانى منذ سنوات طويلة . وأعرب عن اعتقاده أن القضية تتعلق بالهجوم على شبكة بى بى سى ذاتها . يذكر أن جيمى سافيل كان معبود الأطفال والمراهقين فى الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضى بسبب برنامجه الغنائى الثقافى . كرمته الملكة أليزابيث وقلدته وساما كذلك البابا جون بول الثانى . واتهم المذيع اللامع بالاعتداء الجنسى قبيل رحيله فى 29 أكتوبر 2011 عن 84 عاما . وأكدت التحقيقات ممارسته للاعتداءات على القُصّر على مدى 4 عقود. تقدر سكوتلانديارد عدد ضحاياه ب300 فتاة حسب التحقيقات التى بدأتها فى أكتوبر وشمل التحقيق العديد من المشاهير الآخرين الذين مازالوا على قيد الحياة . كان برنامج تسجيلي أذيع فى أكتوبر عن حياة جيمى سافيل أكدت خلاله العديد من النسوة تعرضهن للاعتداء الجنسى على يده عندما كن فتيات. ومنذ الكشف عن القضية أصبحت كارثة على رأس هيئة الأذاعة البريطانية واتهم القائمون عليها بالتدليس وتجاهل السلوكيات المنحرفة للعاملين فيها.