قال متعهدون لإقامة الحفلات في لبنان إنه تم إلغاء جميع الحفلات التي كانت مقررة في عيد الأضحى هذا العام كأحد تداعيات تفجير الأشرفية ببيروت وتوتر الأوضاع بين القوى السياسية اللبنانية. وشهد صيف هذا العام غياب عدد كبير من المطربين العرب و اللبنانيين عن الحفلات الغنائية في لبنان بشكل عام عكس عادته في السنوات السابقة، حيث كانت تحظى الساحة اللبنانية بازدحام في الحفلات يتسارع لحضورها سياح من مختلف أنحاء العالم. وتسبب التفجير الذي ضرب منطقة الأشرفية شرق بيروت الجمعة الماضية، وأدى لمقتل 8 أشخاص، بينهم رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وسام الحسن، في انتشار مخاوف من زيادة اضطراب الوضع الأمني في لبنان؛ وبالتالي أحجم الفنانون عن إقامة الحفلات والسياح عن الحضور. وفي اتصال مع طوني عزار، منسق الحفلات لدى شركة روتانا، قال أن جميع الحفلات التي كانت مقررة للعيد تم إلغائها نهار الجمعة بعد انفجار الأشرفية مباشرة. وأشار عزار إلى أن لبنان كان يستضيف في السنوات السابقة حوالي 7 حفلات كبيرة في المناسبات، إلا أن هذه السنة، وبسبب الأوضاع الراهنة انخفضت إلى 3 فقط، ما يعني تراجعا نسبته 80 % بالنسبة للسنوات السابقة، أما في العيد فقد تسبب الانفجار في إلغاء كافة الحفلات الخاصة به. ويعتمد أكثر المتعهدين والمنسقين للحفلات في لبنان على السائح الخليجي والمغتربين اللبنانيين الذين يشكلون الحصة الأكبر من الحجوزات. وتتراوح أسعار تذاكر الحفلات ما بين ال 150 و ال 700 دولار ، وتقام هذه الحفلات في فنادق بيروت و بعض المنتجعات السياحية في الضواحي. وفي ذات السياق أعلنت عدة مرجعيات وشخصيات لبنانية اعتذارها عن تلقي التهاني بالعيد، وعلى رأس هؤلاء كانت دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية التي قالت إنها لن تستقبل المهنئين بعيد الأضحى هذا العام، وكذلك وزير المهجرين، علاء الدين ترو، وزعيم طائفة الموحدين الدروز، الشيخ نعيم حسن، نظرا لتأزم الأوضاع في البلاد.