فرض الدكتور عصام العريان القيادي في حزب «الحرية والعدالة» الدكتور عبدالناصر صقر «عديله» وكيلا لوزارة الصحة في الجيزة، خلفاً للدكتور عبدالحليم البحيري وكيل الوزارة السابق لبلوغه السن القانونية للإحالة إلي المعاش. حيث فوجئ الاطباء والموظفون التابعون لمديرية الصحة بالجيزة بعدم إعلان وزارة الصحة عن خلو المنصب والإعلان عن مسابقة ليتقدم إلي المنصب من يرغب وينطبق عليه الشروط، ثم توالت المفاجآت، حيث فوجئ جميع مسئولي المحافظة بصدور قرار من وزير الصحة، باختيار الدكتور عبدالناصر مديراً للمديرية لمدة عام، علي الرغم من عدم شغله أي منصب إداري بالمديرية من قبل، وكان «صقر» قد عمل بمستشفي أم المصريين العام منذ عام 1984، ثم سافر إلي السعودية بعقد عمل خاص لمدة 7 سنوات، وعاد إلي مصر 1994 ليعمل استشاري جراحة عامة بمستشفي بأم المصريين، وظل هكذا حتي تولي رئاسة وحدة الجراحة بذات المستشفي من عام 2006 حتي شهر ديسمبر 2010، ثم تولي رئاسة أقسام الجراحة العامة في يناير 2011، ولم يستمر فيه كثيراً، حيث عين مديراً للمديرية في 8 سبتمبر الماضي خلفا للبحيري. وعلمت «الوفد» من مصادر مطلعة بالجيزة أن الدكتور عبدالناصر صقر هو «عديل» الدكتور عصام العريان المرشح لرئاسة حزب الحرية والعدالة، وهو من ساعده في تولي المنصب بالمخالفة للقانون والدستور. وأشارت المصادر إلي أنه لم يتم الاعلان عن خلو المنصب لحجزه للمحاسيب، مما أثار الاطباء الذين أكدوا أننا بعد ثورة 25 يناير لم يتغير شيء في مصر، غير أن الثورة أطاحت بالحزب الوطني المنحل وأتت بحزب وطني جديد متمثل في حزب الحرية والعدالة، وتساءل الاطباء بالجيزة: أعلي أي أساس تم اختيار «صقر» لهذا المنصب الخطير، الذي يمس حياة المواطنين، خصوصا بمحافظة الجيزة التي يقطنها 7 ملايين مواطن؟ كما تساءلوا ما هي الامكانيات التي أهلته للوصول لهذا المنصب، علي الرغم من عدم توليه أي منصب إداري من قبل بالاضافة إلي أنه يوجد من هو أكفأ منه، حيث يوجد بالمديرية طبيبان علي درجة مدير عام ويعملان حاليا وكيلين له وهم الدكتور محمود هريدي والدكتور محمد لاشين، مما يؤكد أن هناك مجاملات فجة وتخبطا داخل وزارة الصحة وفرض نفوذ حزب الحرية والعدالة دون مراعاة لمصالح الوطن.