شهد اليوم الثاني لإضراب الأطباء ببني سويف إقبالا شديدا من قبل أطباء الإخوان المسلمين ومجموعة من الأقباط وقام وكيل وزارة الصحة بتوفير شباك خاص لتذاكر المرضي ليستطيع هؤلاء الأطباء أداء عملهم. وقاد العمل الإخواني بالمستشفي العام الدكتور سيد هيكل استشاري الجراحة بالمستشفي وهو أحد القيادات البارزة في حزب الحرية والعدالة ببني سويف بينما تولي حركة العمل للأطباء الأقباط الدكتور طارق صفوت استشاري الجراحة. وفي السياق نفسه شهد مستشفي التأمين الصحي بالمحافظة مشادات كلامية شديدة بين الأطباء المضربين والأطباء الاستشاريين القادمين من القاهرة لإجراء الكشوفات والجراحات الدقيقة وقامت الدكتورة الزهراء محمود مديرة المستشفي بالفصل بينهما وتوفير المناخ الذي يحتاجونه للعمل. وأكد الدكتور مصطفي هارون, المنسق العام للإضراب, أنه سيقوم بحصر أسماء الأطباء الذين قاموا بخرق الإضراب لتقديمهم للجنة التأديبية بالنقابة. وقال الدكتور عاطف عافية, وكيل وزارة الصحة ببني سويف: القانون لا يسمح بمحاسبة من يرغب بالعمل بل يحاسب المحرض علي قطع العمل وتعريض حياة الناس للخطر وتملك وزارة الصحة محاسبتهم ولكننا تركنا الأمر ليعبروا عن آرائهم وفقا للرغبة العامة. وتساءل: لماذا لا يقوم نقيب الأطباء بمنع أطباء المستشفيات والعيادات الخاصة عن العمل ولا يقتصر الأمر علي غلق مستشفيات الفقراء. ومن جانبه أكد الدكتور نهاد القاسم أمين عام الحرية والعدالة أن الحزب ليس له دخل في تحرك أطباء الإخوان للعمل بالمستشفيات بينما هو أمر شخصي من صميم شعورهم بالمسئولية تجاه المريض المصري, وأضاف أن الرئيس محمد مرسي وعد ممثلي النقابات الطبية بتعديل الكادر في شهر يوليو المقبل. وعلق الدكتور شهاب عبداللطيف, نقيب الأطباء في بني سويف علي الإضراب قائلا: إنه ليس إضرابا بالمعني المعروف إنما هو محاولة لتوصيل المطالب المشروعة لتحسين دخل الطبيب ليتفرغ للعمل دون الحاجة للعمل ليل نهار في المستشفيات الخاصة وكذلك المطالبة بالدواء للمرضي داخل المستشفيات كما نريد أن يكون هناك تنظيم وإعادة هيكلة للنظام الصحي ككل فهل يعقل أن تكون ميزانية وزارات الصحة في الدول المتخلفة تتعدي ال15% وفي مصر لا تتعدي5% منها واحد ونصف للصرف الصحي ودخول الأطباء يتساوي مع مرتب الضمان الاجتماعي للفقير