شنّ المستشار أحمد الزند, رئيس نادى قضاة مصر, هجوما عنيفاً على "دعاة المنابر"، المطالبين بإنشاء دولة الخلافة الإسلامية من خلال تطبيق الشريعة الإسلامية على الشعب المصرى، واصفا إياهم بدعاة الفتنة. وقال الزند متهكما على على دعاة المنابر: "عايزين يقيموا دولة الهيافة مش الخلافة". وقال الزند فى المؤتمر الذى عُقد بنادى القضاة مساء اليوم الأربعاء, بحضور د.على جمعة, مفتى الديار المصرية, إن دعاة الفتنة فى مصر يعملون على نشر الفتن والفوضى والمغالاة فى الليل المُظلم, مشيداً بموقف مفتى الجمهورية فى الفتاوى الوسطية التى لا يتحمل عليها أحد, أو يتأذى منها مواطن مصرى. وتساءل الزند: "هل يقبل أى شخص أن يسير وراء الفتاوى والخزعبلات التى لم ينزل الله من بها من شيء خاصة أن هؤلاء الدعاة علمهم لا يتجاوز رواد علم الكتاتيب وما عليهم إلا أن يثيروا حالة من الهرج والمرج وفتاوى على الفاضى والمليان". وأشار رئيس نادى القضاة, إلى أن من يفتون بضرورة إقامة دولة الخلافة الإسلامية "والتى ستكون دولة الهيافة" حسب وصفه من شأنهم أن تقوم على جماجم المسليمن, ودمائهم، واصفا دعاة دولة الخلافة الإسلامية بالعصابة التى تحاول تصفية حسابات مع المعتدلين الذين رزقهم الله ذكاء القلوب. وتابع الزند: "عندما حاولوا أن يثيروا الغبار على مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة, رد الله كيدهم فى نحورهم, لأنهم مناوئون للجماعة, وإذا كانوا بالفعل يريدون بناء مصر لكان عليهم أن يبنوها حسب التوافق". وطالب الزند الجميع بالتكاتف وراء مؤسسة الأزهر لتكون مصدر الشريعة من أجل الإعتدال والوسطية دون اللجوء إلى الفتاوى المُضلة. وفى السياق ذاته مزح الزند عند توجيهه سؤال للمفتى بقوله: "ما هى عقوبة من يخرج عن النظام العام والمُتبع" فى إشارة منه لتجاوزات بعض الجماعات الإسلامية فرد عليه المفتى بضحكات بقوله "والله حرام". وكشف الزند فى تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد" أن أزمة النائب العام انتهت تماما، وأن القضاة يجتمعون هذه الأيام للوقوف على اللماسات الأخيرة لقانون السلطة الجديد لعرضه على مجلس الشعب القادم. شاهد الفيديو: ;feature=youtu.be