أكد المحامى نيازي يوسف، محامى 13 متهما بقضية "مذبحة بورسعيد" أنه لم يثبت إحراز أي من المتهمين لأي مفرقعات بقصد استعمالها في الحادث، لأنهم لم تتوفر لديهم نية التخريب والدمار من الأساس، ولكنهم كانوا يحملون الصواريخ والشماريخ بقصد التعبير عن البهجة والسرور والفرحة والتعبير عن الفوز وأنهم لم يعلموا بأنها تحتوي علي مواد مفرقعة . ودفع الدفاع بعدم صحة إسناد الفعل للمتهمين وكيدية الاتهام وتلفيق التهمة وشيوعها . وشرح نيازي دفعه تفصيليا أمام المحكمة، حيث أكد أن عندما يكون دليل الإدانة ناقصا أو غير مكتمل يوجب البراءة للمتهم، وكذلك إذا كان متناقضا أو مستندا علي السمع دون المشاهدة واستند في ذلك علي عدة أسباب وهي إنكار المتهمين للتهم المنسوبة إليهم وعدم اعتراف أحد منهم علي الآخر، وعدم ضبط أحد المتهمين في حالة تلبس وفي مكان الحادث، حيث تم ضبط المتهمين الموكل عنهم أثناء قيامهم بالتجول في الشوارع القريبة من ستاد بورسعيد. وقال نيازي إن اقوال شهود النفي تؤكد عدم قيام المتهمين بالجريمة وأنه طالب من النيابة استدعاءهم لسماع أقوالهم ولمن النيابة العامة تقاعست عن تنفيذ ذلك الطلب. واستكمل نيازي دفوعه وقال إنه استند علي أقوال 17 ضابطا من ضباط الشرطة والذين لم تثبت رؤيتهم للمتهمين يحملون أي أسلحة من المستخدمة في الجريمة، كما استند الي اقوال الطب الشرعي الذي قال إن حالات الإصابات والوفاة كانت نتيجة التدافع وليس نتيجة استخدام الشماريخ والصواريخ وغيرها من الأدوات التي ورد ذكرها بأمر الأحالة .. وعن دفع الاستعراف قال نيازي إن الأسطوانات التي حوت علي مشاهد فيها بعض المتهمين ومنه المتهم " ماندو " هي مشاهد لم تحتو علي أي تصرف خارج المألوف أو أي تصرف يدل علي ارتكاب الواقعة. وعن المعاينة، قال نيازي للمحكمة إن ستاد بورسعيد شرف لزيارتكم الكريمة وقد شاهدتم المسافة الكبيرة بين المدرج الغربي والمدرج الشرقي الذي يصعب علي الجماهير اجتياز كل الحواجز الأربعة من أسوار وابواب حديدية وحواجز خرسانية للهجوم علي جمهور النادي الأهلي بعد مرور 8 ساعات من تواجدهم بالاستاد .. وتحدث عن انتفاء الخطأ وعلاقة السببية وقصر المسئولية علي جهاز الشرطة وقال " لو كان جهاز الشرطة قام بعمله لما كانت حدثت المجزرة " واستأنفت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة اليوم، برئاسة المستشار صبحى عبد المجيد، نظر قضية مذبحة بورسعيد، والمتهم فيها 73 شخصاً من بينهم 9 من القيادات الأمنية بمديرية أمن بورسعيد و3 من مسئولى النادى المتهمين بقتل 74 من ألتراس الأهلى، عقب مباراة الدورى بين الأهلى والمصرى فى أول فبراير الماضى.