غياب أهالي الشهداء عن حضور الجلسة الدفاع يؤكد للمحكمة ان الأسطوانات المحرزة بالقضية تم التلاعب فيها الدفاع : بطلان التحريات واعترافات المتهمين كانت وليدة الإكراه واصلت محكمة جنايات الإسماعيلية أمس والمنعقدة بأكاديمية الشرطة محاكمة 73 متهماً في أحداث مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها 74 شهيداً من شباب الألتراس الأهلي عقب مباراة النادي المصري والأهلي في الأول من فبراير الماضي .. وتبين لأول مرة غياب أسر الشهداء عن حضور الجلسة .. استكملت المحكمة سماع مرافعة الدفاع حيث أعتلت الهيئة المنصة وطلبت من المحامي نيازي يوسف بدء مرافعته فأكد حضوره للدفاع عن عدد 13 متهماً .. ودفع بعدم صحة إسناد الفعل للمتهمين وكيدية الإتهام وتلفيق التهمة وشيوعها .. شرح نيازي دفعه تفصيليا امام المحكمة حيث أكد ان عندما يكون دليل الإدانة ناقص أو غير مكتمل يوجب البراءة للمتهم وكذلك اذا كان متناقض او مستند علي السمع دون المشاهدة واستند في ذلك علي عدة أسباب وهي انكار المتهمين للتهم المنسوبة اليهم وعدم اعتراف احد منهم علي الأخر وعدم ضبط أحد المتهمين في حالة تلبس وفي مكان الحادث حيث تم ضبط المتهمين الموكل عنهم اثناء قيامهم بالتجول في الشوارع القريبة من ستاد بورسعيد . وقال نيازي ان اقوال شهود النفي تؤكد عدم قيام المتهمين بالجريمة وأنه طالب من النيابة استدعائهم لسماع اقوالهم ولكن النيابة العامة تقاعست عن تنفيذ ذلك الطلب . وهنا تسأل نيازي " الي اين نحن ذاهبون " واشار الي ان العقيد محمد خالد نمنم مجري التحريات قد اتي الي المحكمة واقسم علي قول الحق وسألته المحكمة ما هي المصادر التي استندت عليها في جمع معلوماتك .. فأجاب نمنم " مصادري السرية والتكنولوجيا والأسطوانات " .. وقال نيازي انه تعمد استعمال هذة الجملة " لانه لقاها جابت نتيجة قبل كدة " وكان ذلك القول بالرغم من انه شاهد الأسطوانات التي قدمتها له النيابة العامة وقال انه لم يتعرف علي احد المتهمين من خلالها . واستكمل نيازي دفوعه وقال انه استند علي اقوال 17 ضابط من ضباط الشرطة والذين لم تثبت رؤيتهم للمتهمين يحملون اي اسلحة من المستخدمة في الجريمة كما استند الي اقوال الطب الشرعي الذي قال ان حالات الإصابات والوفاة كانت نتيجة التدافع وليس نتيجة استخدام الشماريخ والصواريخ وغيرها من الأدوات التي ورد ذكرها بأمر الأحالة . ثم تكلم الدفاع عن عدم ثبوت احراز اي من المتهمين لاي مفرقعات بقصد استعمالها في الحادث لانهم لم تتوفر لديهم نية التخريب والدمار من الأساس ولكنهم كانوا يحملون الصواريخ والشماريخ بقصد التعبير عن البهجة والسرور والفرحة والتعبير عن الفوز وانهم لم يعلموا بأنها تحتوي علي مواد مفرقعة . وعن دفع الأستعراف قال نيازي ان الأسطوانات التي حوت علي مشاهد فيها بعض المتهمين ومنه المتهم " ماندو " هي مشاهد لم تحتوي علي اي تصرف خارج المألوف او اي تصرف يدل علي ارتكاب الواقعة . وعن المعاينة قال نيازي للمحكمة ان ستاد بورسعيد شرف لزيارتكم الكريمة وقد شاهدتم المسافة الكبيرة بين المدرج الغربي والمدرج الشرقي الذي يصعب علي الجماهير إجتياز كل الحواجز الأربعة من أسوار وابواب حديدية وحواجز خرسانية للهجوم علي جمهور النادي الأهلي بعد مرور 8 ساعات من تواجدهم بالإستاد . وتحدث عن انتفاء الخطأ وعلاقة السببية وقصر المسئولية علي جهاز الشرطة وقال " لو كان جهاز الشرطة قام بعمله لما كانت حدثت المجزرة " وفجر الدفاع مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أكد أن الأقراص المدمجة المحرزة على ذمة القضية تم التلاعب بها، وتعرضت لعملية "مونتاج"، خاصة تلك التي قدمها بعض الأشخاص، مشيرا إلى أن النيابة لم تعرض الأقراص المدمجة وتواجه بها المتهمين في وجود الخبير الفني المختص بذلك وأن النيابة ليست جهة مختصة لعرض الاسطوانات المدمجة وهو ما يؤكد تعرض الأقراص المدمجة التي بنيت عليها القضة للعبث والمونتاج.