صور.. استمرار توريد محصول قصب السكر للمصانع بالأقصر

تعتبر محافظة الأقصر واحدة من المحافظات المنتجة للسكر، والذى يخرج من القصب الذى تكتسي به الأرض طوال ثمانية اسهر 5ترة زراعته، وفي موسم كسره وحصاده تبتهج قلوب مزارعيه، حيث يجنون نتاج تعبهم، وتورد المحافظة ما يقارب 60 ألف طن لمصنع السكر بارمنت، وقوص بقنا، من إجمالى 320 ألف فدان منزرعة بالصعيد، وبدأت المصانع فى استقبال المحصول، واستلام المزارعين لأجزاء من مستحقاتهم المالية المقررة على دفعات.
وبدخول موسم كسر قصب السكر بداية فصل الشتاء من كل عام، يواجه مزارعو القصب بمحافظة الأقصر العديد من المشكلات التي تهدد زراعة هذا المحصول الاستراتيجي، لعل أبرزها ارتفاع تكلفة الإنتاج، حيث يطالب المزارعون قبل شهر من بدء حصاد المحصول وتوريده إلى المصانع، برفع سعر توريد طن القصب ل1000 جنيه بدلاً من السعر الحالي 720 جنيهًا للطن، والذى تاخر الاعلان عنه حتى الان مما زاد من قلق المزارعين من الحسائر نتيجة ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية التى يقوم علبها المحصول من عمالة، وسماد، ونقل وتنظيف وخدمات اخرى يتطلبها المحصول .
ووفقا للإحصائيات الرسمية تبلغ المساحة المنزرعة بمحصول القصب 62189 فدانًا، من إجمالي المساحة المزروعة بمحافظة الأقصر 144733 فدان.
يقول على قناوى نقيب المهندسين الزراعيين بالأقصر، إن
الزيادات المتتالية في أسعار الأسمدة والوقود وكافة المستلزمات الزراعية ضاعفت من معاناة الفلاحين، مشيراً ان أعباء المعيشة وارتفاع أسعار كافة السلع الأساسية جعلت المزارع في حاجة لزيادة هامش الربح حتى يفي بمتطلبات أسرته فكيف يستقيم الحال والوضع هكذا".
وأضاف قناوى، رغم أن الحكومة وافقت الموسم الماضي علي زيادة توريد طن قصب السكر للمصانع إلى 620 جنيهًا للطن بدلا من 500 جنيه، غير أن هذه الزيادة لم تعد كافية في ظل استمرار ارتفاع الأسعار".
وأكد نقيب المهندسين الزراعيين، أن ارتفاع تكلفة إنتاج زراعة قصب السكر، قد يدفع بالكثير من المزارعين إلى زراعة محاصيل أكثر ربحًا، كالخضروات والحبوب، أو الاستعانة بالآلات الخاصة بزراعة وحصاد قصب السكر التي تحد من الاعتماد على العمالة اليدوية مرتفعة الكلفة.
واوضح محمود عدلى مزارع، رفع سعر طن القصب ليفي بتكاليف زراعته وتحقيق هامش ربح يعين المزارعين على المعيشة: "القصب مبقاش يجيب همه.. كل حاجة زادت الضعف.. يا ريت الحكومة تبص لنا شوية".
واضاف عدلى، أن السعر العادل لطن قصب السكر في ظل
ارتفاع تكاليف إنتاج الزراعة والحصاد والنقل لمصانع السكر هو: 1000 جنيه للطن.
وأوضح عدلى ل" الوفد"، إن مزارعو القصب يطالبون بزيادة سعر التوريد إلى 1000 جنيه بناء على احتساب تكلفة الفدان 29 ألف جنيهاً، فى حين طالبت لجنة الزراعة بمجلس النواب على زيادة السعر 900 جنيهً، موضحاً إن الحكومة ترغب فى تحديد السعر عند 770 جنيها للطن، ولكن لم يتم تحديد السعر بعد، مطالبا بإنصاف المزارعين لمواجهة التكاليف العالية، فى ظل ارتفاعات أسعار الوقود والنقل والعمال.
لافتاً الى إن متوسط إنتاجية فدان القصب، يصل 40 طن تقريباً، وتصل مساحة الأراضي المزروعة إلى حوالي 230 ألف فدان بحسب بيانات مجلس المحاصيل السكرية مطلع 2018.
ويرى محمد النوبى مزارع قصب سكر بقرية الأقالتة غرب الأقصر، إنه يقوم بزراعة قصب السكر منذ نحو 25 عامًا، فزراعة هذا النبات، تدر الكثير من الربح والمال، ففي موسم كسر القصب تغشى السعادة على الجميع و تسدد الديون، وتقام الأعراس، ويُشترى ما تحتاجه بيوت المزارعين .
ومن ناحية آخرى أرجع عدد من المراقبين لبورصة القصب، إن تأخر إعلان أسعار توريد المحصول ربما يرجع الى مخاوف الحكومة من زيادة أسعار توريد القصب، لعدم رغبتها فى زيادة أسعار السكر التمويني، حيث يخصص إنتاج شركات السكر الحكومية القائمة على القصب إلى السكر التموينى، وأيضا حتى يتساوى مع أسعار السكر العالمية.
ويباع السكر التموينى بسعر 9.5 جنيها للكيلو والذى يتم صرفه على بطاقات التموين. ويصل سعر السكر عالميا إلى 328.8 دولار للطن وهى مستويات منخفضة للأسعار العالمية حاليا.