تقيم الكنائس القبطية الارثوذكسية، غدا الخميس 13 فبراير الجاري، القداس الإلهي الختامي لصوم يونان المعروف كنسيًا ب"فصح يونان". وتتخلل صلوات القداس الإلهي في هذه المناسبة ببعض الطقوس المتفرده عن غيرها من المناسبات، وتتضمن صلوات الشكر عادة خلال هذه الأيام مايعرف كنسيًا ب"كيرياليسون الصيامي" بدون أرباع الناقوس، ويضاف إلى هذا الطقس بعد الانتهاء من الأواشي ترديد يونانذكصولوجية قبل ترديد ذكصولوجية العذارء مريم، والذكصولوجية كلمة يونانية الأصل تتكون من شقين "ذوكصا" وتعنى المجد، و"لوجيا" تعني البركة وهى عبرة عن تمجيد المذكور المصحوبة بألحان قبطية. ثم تغلق الكنيسة الإنارات والتستائر بالهيكل المقدس ليصلى الكاهن "مترأس الصلوات" بإقامة صلاة تعرف كنسيًا ب" صلاة إفنوتي ناي نان"، ثم تقرأ النبوات الكاملةوتلاوة سفر يونان، ثم ينير الكاهن الكنيسة ليسكتمل قراءات المزامير حتى صلاة النوم، كما تضمن تلك القراءات مايعرف كنسيًا ب"قطمارس الصوم الكبير"، يصلي الكاهن إكلينومين طاغوناتا، وتختتم صلوات هذا الطقس بصلاة نهائية بصلاة القمسة، وهى قسمة الصوم الاربعيني، وأثناء توزيعات الاب الكاهن الختامية مترأس الصلوات يردد" يونان النبي في بطن الحوت كمثال المسيح في القبر ثلاثة أيام. ويعد هذا الطقس إعلان لإنتهاء صوم يونان الذي بدأ يوم الاثنين الماضي، واستغرق ثلاثة أيام، ويعتبر تذكار لواقعة إبتلاع الحوت لنبي الله يونان، الذي هرب من مسئولية نشر الإيمان والهداية لأهل نينوى، فعاد لينفذ أمر الله بالهدايا ونجح فيما وكل إليه، تتخذ الكنيسة القبطية هذه القصة رمزًا لمفهوم التوبة كما تعتبر هى المثال الاقرب و المتشابه بقصة المسيح الذي مكث في القبر لمدة ثلاثة أيام قبل قيامته إلى السماء و خلاص الأمة.