تعهد رئيس الوزراء العراقي المكلف، محمد توفيق علاوي، بتشكيل حكومة بعيدة عن الطائفية والعمل على إجراء انتخابات مبكرة، فضلًا عن الحوار مع المتظاهرين ضد الأوضاع السياسية والاقتصادية. قال علاوي، في خطاب متلفز عقب تكليفه من رئاسة الجمهورية بتشكيل الحكومة الجديدة، "أتعهد بتشكيل حكومة بعيدة عن المحاصصة الطائفية والفئوية"، والعمل الحثيث من أجل التهيئة لانتخابات مبكرة بالتشاور مع الجهات ذات الصلة، مثل مفوضية الانتخابات والأمم المتحدة...وحماية العملية الانتخابية ضد أي تدخل"، حسبما أفادت وكالة أنباء سبوتنيك. والتقى علاوي، أمس الأربعاء، عددًا من رؤساء الكتل السياسية للتباحث بشأن شكل الحكومة المقبلة، فيما تحدث مصدر مطلع عن طبيعة الحوار الذي جرى بين الطرفين. وكشف مصدر رفض الكشف عن اسمه بأن "اللقاء حضره عدد من زعماء الكتل السياسية والتحالفات والأحزاب في مقر إقامة علاوي بالمنطقة الخضراء، وتم الاتفاق مبدئيا على شكل الحكومة المقبلة، حيث تقرر أن تكون حكومة كفاءات تراعي مكونات الشعب العراقي، وتشمل أغلب محافظات البلاد، فضلا عن ضمان مصالح الأحزاب والقوى الكبيرة". وأضاف المصدر أن "زعماء الكتل لجأوا إلى خطة بديلة لضمان مكاسبهم المالية في الوزارات، وتتضمن هذه الخطة منح علاوي الحرية في اختيار الوزراء، على أن يضمن عدم التلاعب بالدرجات العليا داخل تلك الوزارات، مثل المدراء العامين والوكلاء وغيرهم، حيث تعد تلك الدرجات هي المتحكم الأول في عمل الوزارات، وتمر كل الصفقات على يدها". وشهدت محافظة النجف يوم أمس أحداثًا داميةً راح ضحيتها أكثر من 100 شخص بين قتيل وجريح في اشتباكات بعد اجتياح أنصار رجل الدين مقتدى الصدر لمخيم للمحتجين مناهض للحكومة.