أعلن زعيما القائمتين الانتخابيتين اللتين تصدرتا نتائج الانتخابات التشريعية فى العراق، رجل الدين الشيعى البارز مقتدى الصدر ورئيس ائتلاف «الفتح» الموالى لايران هادى العامرى، بصورة مفاجئة تحالفهما فى ائتلاف حكومى لقيادة البلاد خلال السنوات الاربع المقبلة. جاء الإعلان عقب إجتماع بمنزل الصدر بمحافظة النجف مع رئيس منظمة بدر رئيس قائمة الفتح الانتخابية هادى العامرى الليلة قبل الماضية إستمر حتى الساعات الأولى من صباح الأمس لبحث آلية تشكيل الحكومة العراقية المقبلة من خلال كتلة عابرة للطائفية تحقق الاستقرار في البلاد. وهذا التحالف الذى خلط الاوراق السياسية فى العراق من شأنه أن يقضى على آمال رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادى بالاستمرار في الحكم بعدما حلت قائمته الانتخابية فى المرتبة الثالثة. وقال الصدر فى مؤتمر صحفى مشترك مع العامرى فى مدينة النجف إنه «تم عقد اجتماع مهم جدا بين تحالف سائرون وتحالف الفتح ونعلن للجميع انه تحالف حقيقى من اجل الاسراع فى تشكيل الحكومة الوطنية وضمن الاطر الوطنية بعيدا عن المحاصصة الطائفية».ووصف الاجتماع بأنه «مهم وإيجابي» وأعلن من خلاله عن تشكيل هذا التحالف. من جانب أخر، أعلن المتحدث باسم قائمة الفتح أحمد الأسدى فى بيان صحفى أمس إن «الفتح وسائرون يعلنان تشكيل نواة الكتلة الأكبر ويدعوان جميع الكتل الفائزة إلى المشاركة فى هذا التحالف وفق برنامج حكومى يتفق عليه يكون مناسباً لمواجهة التحديات والازمات والمشاكل التى يمر بها العراق فى هذه المرحلة والمراحل القادمة». وشكل هذا الاعلان مفاجأة صدمت الطبقة السياسية في العراق ذلك أن الصدر ألمح في السابق الى رفضه التحالف مع العامرى. وكان قائد فيلق القدس فى الحرس الثورى الايرانى الجنرال قاسم سليمانى زار بغداد غداة صدور نتائج الانتخابات وحضّ سائر القوى الشيعية المحافظة، بما فيها ائتلاف الفتح، على عدم التحالف مع الصدر الذى تتباين سياسته مع سياسة طهران. وقبل اقل من اسبوع وقّع الصدر اتفاقا لتشكيل تحالف باسم «الوطنية الأبوية» يجمع «سائرون» وقائمة «الوطنية» التي يتزعمها نائب رئيس الجمهورية اياد علاوي ويشارك فيها عدد كبير من النواب السنة وقائمة «الحكمة» بزعامة عمار الحكيم . وعلى صعيد متصل، قال المتحدث باسم مجلس القضاء الأعلى أنه تم إصدار مذكرات توقيف بحق 20 على صلة بانفجار حى الصدر، فضلا عن توقيف 6 أشخاص في قضية حرق أوراق وأجهزة الانتخابات.