تصدر محمد توفيق علاوي تريندات مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر، وموقع البحث العالمي جوجل، خاصة في المملكة العربية السعودية، وذلك بعد توليه رئاسة الحكومة الجديدة في العراق. وأعلن علاوي، اليوم السبت، تكليفه من قبل الرئيس العراقي برهم صالح، بتشكيل الحكومة الجديدة. وأمام علاوي مهلة شهر لتشكيل الحكومة العراقية التي تنتظرها العديد من المهام الصعبة والمعقدة. وأمام الحكومة المقبلة أولوية ترتيب إجراء انتخابات برلمانية جديدة وتحسين الوضع الاقتصادي الذي تسبب في اندلاع موجة الاحتجاجات الشعبية الواسعة والتي قتل فيها المئات وأصيب الآلاف من الشبان الغاضبين الذين يحملون كل الطبقة السياسية التي تحكم العراق منذ الغزو الأمريكي عام 2003 مسؤولية الفساد والبطالة وانعدام الخدمات. وجاء الاعلان بعد ان فشلت الكتل السياسية العراقية في التوافق على شخصية لتكليفها بمهمة تشكيل حكومة عراقية. وقال علاوي في رسالة فيديو نشرها عبر صفحته على "تويتر" إنه سيتخلى عن مهمته إذا حاولت الكتل السياسية فرض مرشحيها عليه، ودعا المتظاهرين في الوقت ذاته إلى الاستمرار في الاحتجاجات. وقال علاوي في رسالته: "أود أن أتحدث مع الشعب العراقي مباشرة وبعيداً عن الإشاعات والتحليلات بعدما كلفني فخامة رئيس الجمهورية بتشكيل الحكومة الجديدة قبل قليل، قررت أولاً أن أتحدث معكم قبل أن أتحدث مع أي أحد آخر لأن سلطتي منكم أنتم بشكل عام، ولولا تضحياتكم بشكل خاص وشجاعتكم لما حدث أي تغيير في البلاد". وكان الرئيس صالح قد أمهل يوم الخميس الماضي الكتل السياسية، حتى نهار السبت الأول من فبراير لاختيار رئيس حكومة جديد، يكون مقبولاً من الشارع، أو سيقوم بتسمية رئيس حكومة مؤقتاً، حسبما ينص عليه الدستور وهو ما قام به فعلاً.
