أكدت الصحيفة الإسرائيلية "إسرائيل اليوم" أن وعود الرئيس الأمريكي الحالي "باراك أوباما" لا تكفي لأمن إسرائيل ولا تحميها، في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل مخاطر جمة في ظل التطورات الراهنة بالمنطقة، مؤكدة أن المرشح الرئاسى الأمريكى "ميت رومنى" الحل الأفضل لإسرائيل من أوباما. وقال رجل الأعمال اليهودي الأمريكي "شيلدون أدلسون" في مقاله بالصحيفة: إن أمن إسرائيل لم يواجه قط خطرا كبيرا كهذا منذ 1967، فإيران في خضم سباق التسلح النووي وتتباهي بأنها تحتاج 24 ساعة فقط لإبادة الدولة اليهودية، ومصر وقعت تحت أيدي الإخوان المسلمين، وحزب الله بات مسلحاً على أعلى مستوى في لبنان، والحكومة التركية هي عدوة أكثر منها صديقة، ودول الخليج تستخدم ثراء النفط الفاحش لتمويل الدعاية المعادية لإسرائيل عالمياً، والربيع العربي مازال يأتي بالمتطرفين ويجعلهم يحتلون مراكز القوة، وحماس تحكم غزة، والأمم المتحدة لا تضيع فرصة لإدانة الدولة اليهودية، والجامعات الغربية تؤيد مقاطعة إسرائيل، وجزء كبير للغاية من الحزب الديمقراطي يحتج على ضم القدس في برنامجهم الحزبي، والمتحدث باسم البيت الأبيض "جاي كرني" غير قادر حتى على التصريح باسم عاصمة إسرائيل. وأضاف "أدلسون" أنه في مثل هذه الأوقات التي يسودها عدم الهدوء وتتسم بالعنف، من الضروري اختيار قائد أعلى يمكن الوثوق فيه، مشيراً إلى أن ميت رومني هو الاختيار الأفضل والآمن، على عكس أوباما الذي لا يفهم الوضع الخطير الذي تعيشه إسرائيل. وتابع "أدلسون": إنه لا يمكن الزعم بأنه يتعين على اليهود تأييد "رومني" لمجرد أنه يعتبر الأكثر مصداقية بالنسبة لإسرائيل، ولا يجب رفضه أيضاً لأنهم لا يوافقون على كل مواقفه، ولكن عندما يكون الوطن اليهودي في خطر، لا يجب أن نضلل أنفسنا ونقع تحت وطأة الفصاحة اللغوية لأوباما، وكذلك لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بتجاهل تاريخه الشائك مع إسرائيل. واستطرد "أدلسون" قائلاً: إلى كل مؤيدي أوباما الذين يطالبون الآخرين بتأييده كرئيس لفترة ولاية أخرى رغم أنه لم يعترف بنقل عاصمة إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وهو وعد منحه لإسرائيل في الانتخابات الأخيرة، رجاء تذكروا أنه لا يمكن الوثوق في كلام الرئيس أوباما، واحذروا لكيلا تعرضوا أمن إسرائيل للخطر اعتماداً على بلاغة حملته الانتخابية.