ذكرت تقارير صحيفة أمريكية أن المرشح الرئاسي الجمهوري الأمريكي ميت رومنى، كان قد أكد أنه سيلتزم بقاعدة أوعرف غير مكتوب غالبا ما ينتهك بشأن عدم انتقاد المرشحين لأي منهما الآخر وإظهار التناقض فى السياسة الخارجية فى البلاد الأجنبية، لكن فى أول جهد للحفاظ على هذا الوعد خلال توقفه فى إسرائيل تجنب ذكر الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما بالاسم. وقالت صحيفة النيويورك تايمز، فى سياق مقال افتتاحي بثته، اليوم الثلاثاء، على موقعها الإلكتروني إنه بالإضافة إلى ذلك لم يحاول رومني، الذى كان برفقة بعض من كبار المستثمرين فى السياسة الجمهورية، إخفاء الهدف والقصد من التصريح النارى الذى لم يكن له معنى بخصوص كيفية تنفيذ السياسات التى يدافع عنها. وأوضحت أن الرسالة، بشأن إيرانوالقدس والفلسطينيين، كانت معادية لأوباما حيث أوصل رومني فكرة أنه سيكون صديقا أفضل كثيرا لإسرائيل أكثر مما يمكن أن يكون عليه أوباما دائما وسيكون أكثر شدة مع إيران وسيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأضافت أن الجمهور الحقيقي للحديث المتشدد لرومني هو اليهود الأمريكيون والمسيحيون الإنجيليون الذين كان بعضهم برفقته فى الرحلة، مشيرة إلى أنه يتودد من أجل الفوز بأصوات ويتحدث بنبرة عدوانية مع المانحين ومن بينهم شيلدون أديلسون الذى ينفق أموالا أكثر من أى أمريكى آخر 100 مليون درولار، من أجل هزيمة أوباما. ولفتت الصحيفة إلى أنه برغم ما يقوله رومني فإن كافة الرؤساء الأمريكيين كانوا موالين لإسرائيل ومن بينهم أوباما، لكن هذا لا يعني استخدام واستغلال القادة الإسرائيليين والمانحين فى السياسة الأمريكية. ونوهت بأن رومني اجتذب التحية والتصفيق باعتباره القدس عاصمة إسرائيل وموافقته على دراسة نقل سفارة الولاياتالمتحدة هناك من تل أبيب. لكن الصحيفة أوضحت أن تلك السياسات ستعقد قدرة الولاياتالمتحدة على التحرك كوسيط فى جهود السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.