«جارديان» ترصد ممولي حملات الحزب «الجمهوري» في الانتخابات الأمريكية

نشرت صحيفة «جارديان» الأمريكية تقريرًا رصدت فيه أهم الجهات، التي تمول مرشحي الرئاسة في الانتخابات الأمريكية 2012. وقالت إن هناك تقارير مالية مفصلة توضح كيف يؤثر المليونيرات والمليارديرات على نتائج الانتخابات والسياسة خلف الكواليس.
وقال التقرير إن شيلدون أديلسون، الملياردير اليهودي الذي يملك العديد من كازينوهات لاس فيجاس هو الأول على قائمة الداعمين، إذ أسهم هو وزوجته بحوالي 10 ملايين دولار لدعم المرشح الجمهوري نيوت جنجريتش، وهو مبلغ أكبر بخمس مرات عن أي مبالغ جمعتها حملة جنجريتش من كل المصادر. ويسعى أديلسون، المدافع الشرس عن إسرائيل، إلى الوقوف خلف جنجريتش الذي أكد في فلوريدا الثلاثاء الماضي وعده بنقل سفارة واشنطن في إسرائيل إلى القدس.
وأضاف الصحيفة أن جمعية «استعيدوا مستقبلنا» جمعت ما يقرب من 17.9 مليون دولار دعما للمرشح الجمهوري ميت رومني منذ يوليو الماضي، وأنفقت معظمها في الإعلانات والدعاية لرومني أو الهجوم على جنجريتش.
وأشار إلى أن الجمعية الجمهورية «مفترق الطرق الأمريكية» كانت قد جمعت لحملة جورج بوش، الرئيس السابق، أكثر من 51 مليون دولار، كان منها 11 مليونا جمعتها من 12 من المانحين الأغنياء فقط.
تأتي الإشارة لقوائم الأغنياء وداعمي الحملات الانتخابية، التي يضيع منها أموال كثيرة في الدعاية المضادة لبقية المرشحين، وسط سباق محتدم بين المرشح الجمهوري المحتمل والرئيس الحالي الديمقراطي باراك أوباما.
ووصف التقرير الدعم المالي بأنه «حرب توضح مدى تأثير أصحاب المال على السياسة وانتخاب رئيس أمريكي جديد»، إذ ينفق العاملون بالحملات الانتخابية الكبيرة حوالي 25 مليون دولار على إعلانات التليفزيون لمرشحيهم، والتأثير على الناخبين في بداية سباق الرئاسة.
وأضاف التقرير أن رجل الأعمال الشهير في ولاية دالاس، هارولد سيمونز، تبرع وحده شخصيا بخمسة ملايين دولار لدعم الجمهوريين المحافظين، كما تبرع عن طريق شركته «كونتران كورب» بمليونين إضافيين، وكان أحد الأسباب الرئيسية التي ساعدت على إغراق المرشح الديمقراطي لعام 2004 جون كيري، كما دعم المرشح ريك بيري، ومن بعده جون ماكين أمام أوباما.
من جانبها، نجحت حملة أوباما الانتخابية في وضع قائمة من 61 شخصا نجحوا في جمع نصف مليون دولار على الأقل لحملة إعادة انتخاب الرئيس، كان من بينهم منتجا الأفلام جيفري كاتزنبرج، وهارفي وينستون، كما ساهم محافظ نيو جيرسي، جون كورزين، وزوجته بحوالي 70 ألف دولار لأوباما وللجنة القومية الديمقراطية.
كانت النتائج الانتخابية الأخيرة قد أوضحت فوز المرشح الجمهوري ميت رومني، حاكم ولاية ماساشوستس السابق، بولاية فلوريدا، متخطيا بذلك نظيره الجمهوري نيوت جنجريتش، الذي كان قد سبقه منذ أيام بالفوز في ولاية كارولاينا الجنوبية.