باراك أوباما اكتسب السباق الرئاسي في الولاياتالمتحدة مزيدا من السخونة في معسكريه الديمقراطي والجمهوري علي حد سواء، مع اقتراب الجمهوري "ميت رومني" من "موقع" مواجهة الرئيس الديمقراطي باراك أوباما في نوفمبر القادم. وقبل ساعات من اقتراعات تمهيدية للجمهوريين في ثلاث ولايات يتوقع فوز رومني فيها، دعا الرئيس أوباما الأثرياء في المعسكر الديمقراطي علي المساهمة في صندوق لجمع كمية غير محدودة من ملايين الدولارات لدعم ترشيحه لولاية ثانية، مخالفا بذلك المسار الذي اعتمده حتي الان، ما يشكل منعطفا اساسيا في حملة 2012. وكان أوباما قد انتقد تاثير المال علي السياسة وخلال حملته عام 2008 اصبح اول مرشح بارز منذ فضيحة ووترجيت يرفض تمويلا عاما. لكن "جيم ميسينا" مدير حملة اوباما قال انه لا يمكن للديمقراطيين ان يبقوا بدون امكانات مالية، في حين ان اللجان الداعمة للجمهوريين انفقت 40 مليون دولار في الشهرين الماضيين فقط. وجمع اوباما 125 مليون دولار لحملته حتي نهاية ديسمبر مقارنة مع رومني الذي حصل علي 56 مليونا في الوقت نفسه فيما يخوض سباق نيل ترشيح الحزب. من ناحية أخري اظهر استطلاع للرأي ان اوباما يتقدم خصمه الجمهوري المحتمل رومني، لكن الاقتصاد يبقي نقطته الضعيفة حيال الناخبين. وبحسب الاستطلاع الذي نشرته محطة "ايه بي سي" وصحيفة واشنطن بوست فقد حصل أوباما علي تأييد 51٪ من الناخبين مقابل 45٪ لرومني. وفي مواجهة الجمهوري "نيوت جنجريتش" حصل أوباما علي تأييد بنسبة 54٪ مقابل 43٪ لمنافسه. في الوقت نفسه يبدو المشهد الانتخابي الجمهوري منقسما رغم انطلاق رومني في الفوز بالاقتراعات التمهيدية في الولايات علي التوالي. وأفادت أرقام الإستطلاع ان نحو 60٪ من الناخبين يرون ان التأييد لرومني يضعف كلما ازدادت المعرفة به. وبالنسبة الي جنجريتش، فان نحو 75٪ لهم آراء سلبية عنه. جاء هذا في حين يستعد المرشحون الجمهوريين لخطوة جديدة في سباقهم نحو البيت الأبيض في استطلاعات تظهر نتائجها خلال ساعات وذلك في ولايات مينسوتا وكولورادو وميزوري، ويتوقع فيها بدرجات متفاوتة فوز رومني.