يترقب الأمريكيون نتائج إقتراع تمهيدي "حاسم" يجريه الحزب الجمهوري في ولاية "ساوث كارولينا" في مسعاه لإختيار مرشحه لإنتخابات الرئاسة في نوفمبر القادم. وقبل ساعات من فتح مكاتب التصويت حقق المرشح "نيوت جنجريتش" مفاجأة بتقدمه علي "ميت رومني" الذي يعد الأوفر حظا للفوز منذ فترة طويلة. ووفقا لأخر الأرقام فإن جنجريتش الرئيس السابق لمجلس النواب تقدم علي رومني رجل الاعمال الثري وحاكم ماساتشوستس السابق - في نوايا التصويت ليحصل علي نحو 32 ٪ من الأصوات متقدما بست نقاط علي رومني الذي قدرت الإستطلاعات تأييده بين الناخبين بنسبة 26 ٪. وقد يغير فوز جينجريتش مسار الانتخابات التي تبدو حتي الآن محسومة لمصلحة رومني في أعقاب فوزه في ولاية ونيوهامبشاير وحلوله ثانيا وبفارق ضئيل بعد المسيحي المحافظ "ريك سانتوروم" في ولاية أيوا. ويبدو رومني في نظر ناخبي "ساوث كارولاينا" معتدلا بينما استفاد جينجريتش المحافظ الأكثر تشددا، من مناظرتين تلفزيونيتين ومن دعم حاكم تكساس "ريك بيري" الذي انسحب من السباق الرئاسي وقرر دعمه. وحظي رومني بتأييد ربع الجمهوريين علي مستوي البلاد برسالته التي تركز علي الوظائف والإقتصاد، لكنه فشل في الفوز بقلوب كثير من المحافظين. ويعتقد مراقبون ان الطريق سيكون ممهدا لرومني للفوز بترشيح حزبه اذا فاز في "ساوث كارولاينا". وسيتنافس رومني وجنجريتش مع سانتوروم والبرلماني "رون بول" في ولاية فلوريدا في 31 من يناير الجاري.