اكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على حقوق الانسان وضرورة انهاء التمرد في شمال جمهورية الكونغو الديموقراطية اثناء لقاء زعماء الدول المتحدثة باللغة الفرنسية اليوم السبت في كينشاسا. وتواجد 15 من زعماء الدول ال75 الاعضاء في المنظمة في مبنى البرلمان الكونغولي اضافة الى مضيفهم الرئيس جوزيف كابيلا رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية. وهولاند، الذي اغضب كينشاسا سابقا عندما قال ان الوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية غير مقبول بالنسبة للحقوق والديموقراطية والاعتراف بالمعارضة، كرر هذه النقطة في محادثات "صريحة ومباشرة" مع كابيلا قبيل بدء القمة. وقال هولاند عقب محادثات مع ممثلين من المنظمات الاهلية المعارضة ان "الفرانكفونية لا تقتصر على اللغة الفرنسية. ان التحدث بالفرنسية يعني التحدث عن حقوق الانسان لان حقوق الانسان كتبت بالفرنسية" في اشارة الى الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي صاغه الثوار الفرنسيون. وقال احد اعضاء وفد هولاند انه كان "من الحتمي" ان يلتقي الرئيس الفرنسي بشكل خاص مع كابيلا "ليوصل هذه الرسالة بشان حقوق الانسان". ويتوقع ان يهيمن على القمة الوضع في جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث تشهد مناطقها الشرقية تمردا عنيفا ونزاعا اتنيا، وكذلك مالي حيث يسيطر الاسلاميون المتشددون على شمال البلاد. ولقي كابيلا تصفيقا حادا لدى وصوله البرلمان، الا ان الشرطة اشتبكت في اماكن اخرى من المدينة مع عشرات المتظاهرين من المعارضة الذي تحدوا الحظر على الاحتجاجات، بحسب شهود عيان. وفي افتتاح القمة انتقد كابيلا "الحرب الظالمة" التي فرضتها اطراف خارجية على شرق البلاد، دون ان يشير مباشرة الى رواندا التي تتهمها كينشاسا والاممالمتحدة بدعم المتمردين هناك. وقال كابيلا "بينما يبذل شعبنا الغالي والنفيس لتحسين ظروفه الحياتية، بدأت قوات تعمل لحساب مصالح خارجية منذ بضعة اشهر بتقويض استقرار بلادنا في اقليم شمال كيفو"، على الحدود الشرقية مع رواندا وكابيلا. ودان هولاند في وقت سابق "الهجمات الخارجية" في شرق الكونغو حيث يقاتل الجيش العديد من الجماعات المسلحة في المنطقة الغنية بالمعادن، ودعا الى تجديد وتعزيز مهمة الاممالمتحدة في البلاد. وغاب عن القمة رئيس رواندا بول كاغامي الذي تنفي بلاده التهم الموجهة اليها بتقديم الدعم العسكري للمتمردين في الكونغو الديموقراطية. ودان الامين العام لمنظمة الفرانكوفونية عبدو ضيوف السبت بشدة لدى افتتاح قمة الفرنكوفونية في كينشاسا "نقص الديمقراطية في العلاقات الدولية" التي تحرم افريقيا من "المكانة التي تستحق" خصوصا في مجلس الامن الدولي. ومن على منبر القمة، دان ضيوف مجددا "التأجيل الى اجل غير مسمى" لاصلاح مجلس الامن الدولي وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وهي "الهيئات التي على افريقيا ان تحتل المكانة التي تستحق فيها". وانتقد الرئيس السنغالي السابق (77 عاما) سياسة "الكيل بمكيالين والتحدث بلهجتين" التي تسمح "بادانة الخلل لدى البعض والذي نمتنع عن ادانته لدى البعض الاخر باسم المصالح التجارية او الاستراتيجية". وفي وقت سابق من اليوم السبت استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق بعض المحتجين الذين شاركوا في تظاهرة محظورة ورشق بعضهم عناصر الشرطة بالحجارة. ويلتقي هولاند بزعيم حزب المعارضة ايتين تشيسكيدي السبت في كينشاسا. ويرجح ان تركز القمة الفرانكفونية ال14 التي تستمر غدا الاحد على مستقبل منظمة الدول الفرنكفونية التي تسعى الى ترسيخ وجودها منذ إنشائها في العام 1970.