اعتبر رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية جوزف كابيلا، لدى افتتاحه القمة الفرنكوفونية في كينشاسا، ان النزاع في شرق بلاده "حرب ظالمة وتفرضها قوات تعمل لحساب جهات خارجية". واضاف كابيلا "بينما يبذل شعبنا الغالي والنفيس لتحسين ظروفه الحياتية، بدأت قوات تعمل لحساب مصالح خارجية منذ بضعة اشهر بتقويض استقرار بلادنا في اقليم شمال كيفو"، لكنه لم يذكر رواندا التي تتهمها الاممالمتحدة وكينشاسا بدعم حركة تمرد في الشرق. وقال كابيلا "بسبب الحرب الظالمة المفروضة علينا، مرة اخرى، يموت الاف الرجال والنساء والاطفال او يهيمون في جبال كيفو ويضطر آخرون للعيش في ظروف لا يمكن الا ان تدمى لها ضمائرنا". وكان كابيلا يتحدث في حضور 15 رئيس دولة وحكومة في قمة الفرنكفونية التي تستمر يومين في كينشاسا. وسيناقش المشاركون في القمة خلال اجتماع مغلق بعد الظهر الوضع في شمال كيفو حيث يقاتل الجيش الكونغولي متمردي حركة ام23 ومختلف المجموعات المسلحة في منطقة غنية بالمعادن. واتهم خبراء من الاممالمتحدة في الفترة الاخيرة رواندا بتقديم دعم عسكري الى المتمردين، الا ان كيغالي تنفي هذه التهمة. وكان الرئيس الرواندي بول كاغامي الغائب الاكبر عن القمة السبت. ورحب الرئيس الكونغولي الذي يواجه نظامه انتقادات شديدة بسبب انتهاكات حقوق الانسان، بمجيء القادة الاجانب معتبرا ذلك "مؤشر تضامن". وكان قسم من المعارضة الكونغولية دعا الى مقاطعة هذه القمة، حتى لا يتم اضفاء الشرعية على نظام كابيلا الذي شابت اعادة انتخابه في 2011 عمليات تزوير كثيفة. وتباهى كابيلا ب "التسامح ودولة القانون والديموقراطية" التي تعد "جوهر الفرنكوفونية"، واكد ان جمهورية الكونغو الديموقراطية "تعهدت بترجمة هذه القيم الكونية في حياة مؤسساتها وسكانها".