أثيرت حالة من الترقب والاستعداد من قبل جميع السلطات الطبية فى العالم عقب انتشار مرض الجهاز التنفسي الناتج عن فيروس جديد فى الصين يسمى "كورونا"، مما أدى الى اصابة الى 440 مريضاً ووفاة 9 أشخاص، حيث أن مرض كورونا الجديد يعتبر أسوأ من فيروس سارس القاتل الذى ظهر فى السنوات السابقة أيضا بالصين. وقد انتشر الفيروس الجديد من سلالة كورونا، بطريقة مرعبة فيها حيث امتد لدول أسيوية أخرى ليصل إلى الولاياتالمتحدة حيث سجلت أول إصابة بالمرض، فيما سجلت تايلاند حالتي إصابة وحالة في اليابان وأخرى في كوريا الجنوبية وواحدة في تايوان، في حين أعلنت الفلبين اكتشاف أول حالة مشتبه فيها. فيروس كورونا من الفيروسات التي تنتشر في فصلي الخريف والشتاء، يطلق على فيروس كورونا متلازمة الشرق الأوسط، وهو عبارة عن فصيلة كبيرة من الفيروسات التي من الممكن أن تصيب الجسم بطائفة من الأمراض ما بين نزلة البرد الشائعة والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة، وذلك طبقا لموقع منظمة الصحة العالمية. علاقة الكورونا بالسارس بعد ظهور الكورونا مؤخرا، أعاد إلى الأذهان فيروس سارس القاتل الذى ضرب البلاد فى عام 2003 وراح ضحيته المئات من المرضى، ولكن الصحة الصينية نفت أن المرض الغامض الذى أصاب حتى الآن 59 شخصا هو إعادة ظهور لسارس، وجاءت تأكيدات خبراء الصحة أن الفيروس الغامض ليس سارس ولكنه نوع جديد من الفيروسات وهو كورونا الجديد والذى ينتمى لعائلة كبيرة من الفيروسات التى لديها العديد من الأنواع التي تؤثر على الانسان، حيث يتسبب البعض في نزلات البرد بينما تطورت أنواع أخرى من الخفافيش والإبل والحيوانات الأخرى . أسباب الاصابة بالفيروس اكتشفت فيروسات كورونا لأول مرة في الستينيات، ولا توجد أسباب حتي الآن عن وجود تلك الفيروسات، ومن الممكن أن تصيب الحيوان والإنسان، حيث تنتقل فيروساته مثل باقي فيروسات الإنفلونزا من خلال العطس، والسعال، والاقتراب من الأشخاص المصابين. وقالت منظمة الصحة العالمية، إن مصدر الفيروس الرئيسي حيواني، وقد ربط مسؤولون صينيون بين تفشي الفيروس وسوق للمأكولات البحرية في مدينة ووهان الصينية ، ولكن السلطات الصينية أكدت أن الفيروس قادر على الانتقال عن طريق البشر مما يزيد من خطورة تفشيه، ومن الممكن أن يسبب الفيروس الإصابة بالالتهاب الرئوي الفيروسي وفشل الجهاز التنفسي أو الكلى أحيانا تكون قاتلة. أعراض كورونا وعن أعراض الفيروس الرئيسية الاصابة بالحمى والسعال وضيق التنفس، اضافة الى هناك أعراضا أقل شيوعا مثل الالتهاب الرئوي الحاد والإسهال، ويحدث انتقال عدوى بين البشر فى أماكن الرعاية الصحية. ويتوخى الحذر خلال زيارة المستشفيات، حيث أن الفيروس ينتقل عبر المخالطة المباشرة للمصابين أو من خلال الرذاذ المطاير من هؤلاء أو لمس الأسطح الملوث بالفيروس، ومن الممكن ارتداء كمامة أثناء الذهاب إلى هذه الاماكن. استعدادات الصحة حرصت العديد من الدول على رأسهم مصر، وذلك من خلال تكثيف الاستعدادات ومراقبة المسافرين على خطوط الطيران بعدما حصد هذا الفيروس أرواح المئات من المصابين وقد رفعت وزارة الصحة والسكان، درجة الاستعداد ل القصوى بجميع أقسام الحجر الصحي بمنافذ الدخول المختلفة للبلاد "الجوية، البحرية، البرية"، وذلك على خلفية تحذير منظمة الصحة العالمية للمستشفيات في جميع أنحاء العالم لأخذ احتياطاتها الوقائية من انتشار العدوى، حيث تأكد من خلال الاختبارات أن هناك سلالة جديدة من فيروس "كورونا". فيما تتم مناظرة جميع المسافرين القادمين من المناطق التي ظهر بها المرض والعزل الفوري لأي حالة يشتبه إصابتها بالمرض، كما تم تعميم منشور على جميع المنشآت الصحية على مستوى الجمهورية، يتضمن تعريف الحالات والتعامل معها، والإجراءات الوقائية لمقدمي الخدمات الطبية. وقامت الوزارة برفع درجة الاستعداد وإجراءات مكافحة العدوى، وتجهيز أقسام العزل بمستشفيات الحميات المنوطة بالتعامل مع مثل هذه الحالات، وتنشيط إجراءات ترصد أمراض الجهاز التنفسي الحادة، ورفع الوعي، ومتابعة الموقف الوبائي العالمي على مدار الساعة. الصين ليست الأولى كانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت عن تفشي لحالات التهاب رئوي عددها 41 حالة منها حالة وفاة واحدة وتم تأكيد إصابة الحالات بفيروس الكورونا المستجد "nCOV" بالصين بتاريخ 7 يناير 2020، ويعد هذا الفيروس المستجد من مجموعة فيروسات الكورونا التي منها فيروس السارس وفيروس كورونا متلازمة الشرق الأوسط المستجد "MERS- CoV". كما أعلنت السلطات الصحية التايلاندية عن إصابة حالة واحدة بنفس الفيروس بتاريخ 14 يناير 2020 وهو مواطن صيني له تاريخ سفر لنفس منطقة الإصابة، وجميع الحالات ارتبطت بالتواجد في أحد أسواق الأسماك في مدينة ووهان "Wuhan" الصينية بمقاطعة هوبي، وقد قامت السلطات الصينية بغلق السوق، ومنذ ذلك الحين لم تظهر حالات جديدة أخرى، وحتى الآن لا يوجد إصابات في الفريق الطبي ولا يوجد دليل على انتقال الفيروس من إنسان إلى إنسان. الصحة العالمية تحذر دول العالم أصدرت منظمة الصحة العالمية منشوًرا تشجع فيه جميع دول العالم لمواصلة أنشطة التأهب وأصدرت توجيهاتها بهذا الشأن، وقالت إنه ينبغى على جميع الممارسين الصحيين ومسئولي الصحة العامة تقديم كافة المعلومات للمسافرين لتقليل مخاطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسى من خلال عيادات الحجر الصحي في الموانئ والمطارات. العلاج لا يوجد علاج حتى الآن لفيروسات كورونا، حيث يتم التعامل معه مثل الإنفلونزا ونزلات البرد، وذلك من خلال اتباع الاجراءات الوقائية، ممنا يقوم بدوره بازالة الأعراض خلال بضعة أيام، و عند انتشارالإصابة به ووصولها للجهاز التنفسي السفلي "القصبة الهوائية والرئتين"، من الممكن أن تتسبب في الإصابة بالتهاب رئوي، خاصة في كبار السن أو المصابين بأمراض القلب أو من يعانون من ضعف في جهاز المناعة. الطرق الوقائية لتجنب الإصابة بفيروس كورونا لتجنب انتقال العدوى لابد من الابتعاد تمامًا عن الأشخاص المصابين. الحرص على غسل اليدين جيدًا بالماء الدافئ والصابون، أو بمطهر لليدين يحتوي على الكحول. منع اقتراب اليدين من منطقة العين والأنف والفم. واتباع الطرق التي نعالج بها الزكام مثل: تناول أدوية التهاب الحلق. الحصول على قسط كاف من الراحة. تناول الكثير من السوائل. تناول أدوية خافضة للحرارة.
