صرخات واستغاثات تطلقها حناجر 60 ألف نسمة، بقرى بدينى ولطف الله، والشيخ عطا، 3 قرى تابعة لمركز مطاى، شمال محافظة المنيا، دون مجيب، فشكواهم تذهب أدراج الرياح، وكل مطالبهم مطبات صناعية، لكونهم ملاصقين للطريق الزراعى «مصر – أسوان الزراعى»، الدماء الحمراء تغطى الأسفلت الأسود يومياً، نتيجة السرعة الزائدة على الطريق السريع. قرى بدينى ولطف الله، والشيخ عطا، ثلاث قرى لا منفذ لها إلا من خلال الطريق السريع، «مصر – أسوان» وترعة الإبراهيمية، وقريبة من طريق محور نيل بنى مزار الشيخ فضل، الواصل للطريق الصحراوى الشرقى، وما يؤسف له أنه كانت هناك مطبات، أمر بإزالتها محافظ المنيا الأسبق، قاسم حسين، قبل زيارة وزير النقل الأسبق لمتابعة أعمال محور سمالوط، ومن يومها لم تشفع الدماء البريئة للشباب والفتيات والرجال والسيدات، حتى الحيوانات، أصبحت الأرواح رخيصة تحت عجلات سيارات، «البيحو - الملاكى - الميكروباص - النقل الثقيل»، التى تنطلق مسرعة مثل الريح لا يردعها رادع. وكانت آخر الحوادث منذ عدة أيام، بعدما لقى مزارع وحفيده، مصرعهما، تحت عجلات أحد الميكروباصات المسرعة، نتيجة لعدم وجود مطبات، الأمر محير وغريب، فكيف يكون الحفاظ على سيارة المحافظ الأسبق، أو وزير، أهم من حياة وأرواح 60 ألف نسمة من أهالى قرى بدينى ولطف الله والشيخ عطا، ثم إن المطبات السابقة، كان قد وضعها من قبل إدارة المرور والطرق، وبإشراف المحليات، أى أنها موضوعة بشكل سليم، وما المانع أن يمر وزير أو محافظ، وتتوقف سيارات الركب الكبير عند المطبات. سيارات مسرعة تفاجأ بمرور الأهالى، ولا تستطيع أن تمسك فراملها أثناء السرعة الجنونية، فيكون الأحمر القانى من نصيب الأهالى، والنعوش لا تخلو يومياً من أرواح تودع أهلها، فتيات وشباب تيتموا، وسيدات ترملن بعد مصرع أزواجهن وعادوا لهن محمولين على الأعناق، أشلاء مبعثرة، فى مناظر توجع القلب، ولا مجيب أو مغيث، يحمى الدماء والأرواح البريئة، طلاب مدارس ابتدائى وإعدادى، يعبرون يومياً، من الجهة الشرقية إلى الجهة الغربية والعكس، هذا بخلاف كون الطريق حيوياً يخدم من القاهرة حتى أسوان، بسرعات فائقة، لا رادع لها سوى مطبات تكبح جماح السرعات الفائقة للسيارات الحديثة والنقل الثقيل، وخلافه من المركبات الأخرى. حشمت محمد عبدالنبى، وجمعة الديرى، من أهالى قرية لطف الله، طالبا بسرعة قيام إدارة المرور، تنسيقاً مع إدارة الطرق، والمحليات، بعمل مطبات أمام مدرسة لطف الله، التى تقع على الطريق السريع مصر – أسوان، لإنقاذ أرواح أطفال قرى لطف الله، والعزب التابعة، وذلك لوقوع حوادث مفجعة يومياً، إما مصرع أهالى أو قفز السيارات داخل ترعة الإبراهيمية، نتيجة السرعة الزائدة وبرغم عمل مطبات ملاصقة لكوبرى القرية، ألا أن الوضع يتطلب مطبات صناعية أمام مدرسة لطف على الطريق السريع، حفاظاً على أرواح التلاميذ. وأكد حاتم رسلان، رئيس لجنة الوفد بمحافظة المنيا، وعضو الهيئة العليا الوفدية، أنه لابد من إسراع محافظ المنيا، فى عمل مطبات صناعية بشكل انسيابى، لا يضر السيارات الحديثة، ويحفاظ على الأرواح البشرية لأهالى القرى الملاصقة للطريق السريع، «مصر – أسوان الزراعى»، التى تشمل قرى لطف الله، والشيخ عطا، وبدينى، حيث تجبر المطبات السائقين على التهدئة والوقوف بشكل تام، حفاظاً على أرواح الأهالى.