- الدخان الأبيض لم يظهر بعد.. العالم يترقب حسابات واشنطن ردًا أم اكتفاءً - الرد الإيرانى جاء «محسوباً».. التنفيذ فجراً استهدف تقليل الخسائر البشرية «على ما يبدو» ولغة التهدئة تؤكد ذلك لم يظهر الدخان الأبيض بعد... خلال عملية اختيار رأس الكنيسة الغربية يخرج من مدخنة الفاتيكان دخان أسود يبقى مستمراً حتى يتم الاتفاق على اسم البابا الجديد وحينها يظهر الدخان الأبيض. فى أزمة امريكاوإيران مازال الدخان الأسود مستمرا رغم رد إيران «الذى يبدو محسوباً» على مقتل جنرالها الأبرز قاسم سليمانى بهجوم صاروخى على قاعدة عين الأسد فى محافظة الأنبار العراقية وقاعدة أخرى فى أربيل الكردية. تفاصيل الرد الإيرانى مازالت غامضة ولم تظهر نتائجه وخسائره البشرية على الأمريكان لمعرفة ماهية الرد الأمريكى سواء بانتهاء الأمر على هذا التسخين أم أنه بداية لحرب مفتوحة بين الدولة الفارسية وشيطانها الأكبر «كما تدعى». ومازال العالم شرقه وغربه بدأ يحبس أنفاسه ترقباً لرد إيران على مقتل جنرالها الأبرز قاسم سليمانى، فى ظل توقعات تتحضر لاحتمالية نشوب حرب مفتوحة بين أمريكاوإيران قد تجر إليها كافة دول منطقة مينا «الشرق الأوسط وشمال أفريقيا». على وقع كل هذه التداعيات بدأت الحرب التى اشتعلت فعلًا ولم يتبق لأحداثها الكبيرة سوى الضغط على الزناد حاولنا استطلاع رأى الخبراء العقاريين على تأثيرات هذه التطورات الملتهبة على سوقنا العقارى. وأجمع خبراء فى سوق العقار استطلعت «عقارات الوفد رأيهم» على أن السوق العقارى فى مصر آمن ومحصن من تداعيات « النار » المحتدمة فى الخليج. وأرجع هؤلاء ما ذهبوا اليه الى أن السوق المصرى فى الأساس محلى الطلب ولا يخضع لتداعيات خارجية اللهم إلا فى نسبة بسيطة منه مرتبطة بعمليات تصدير العقار التى لم ترق لأن تشكل رقما صعباً حتى الآن فى تداول العقار بالسوق المصرى. وفيما يلى التفاصيل: - محمود مغاورى: سوقنا بخير.. ويتجه للأفضل أكد اللواء محمود مغاوري رئيس مجلس إدارة شركة الشمس للإسكان والتعمير، على أن تأثيرات الأحداث الملتهبة بين أمريكاوإيران فى منطقة الخليج لن يكون مؤثراً على السوق العقارى فى مصر. واعتبر مغاورى أن العقار المصرى يعتمد على زبونه المحلى فى ظل وجود طلب حقيقى على العقارات يتزايد سنوياً، وهو الأمر الذى يؤكد على أن سوقنا العقارى آمن من كل التطورات الحادثة فى منطقة الخليج. ورأى مغاورى أن السوق العقارى فى 2020 يتجه نحو تحقيق نقلة نوعية فى ظل وجود طلب يعززه ظهور مصادر تمويل جديدة عبر مبادرات البنك المركزى بما يخص التمويل العقارى وضمن التوجه لاتخاذ سياسة نقدية توسعية. آسر حمدى: عين المطور على الزبون المحلى قال رئيس مجلس إدارة شركة الشرقيون للتنمية العمرانية (OUD) آسر حمدى إن العقار سيعزز موقعه الاستثمارى خلال العام الجارى كأحد الملاذات الآمنة فى ظل أوضاع سياسية إقليمية مضطربة. وتوقع أن تضغط الأحداث السياسية الملتهبة على الاستثمار العقارى فيما يخص عمليات تصدير العقار، إلا أن الأمر سيكون مختلفاً فى السوق الداخلى الذى توقعه أن يكون نشطاً وحيوياً. ولفت الى أن شركات التطوير العقارى فى العام الماضى جاءت مرضية، لكنها دون أن تصل الى السقف المستهدف مرجعا هذا الأمر الى أن السوق بصفة عامة كان مزدحماً للغاية فى ظل تزايد عدد الدخلاء الذين بالغوا فى تقديم العروض والتسهيلات بما لا يتناسب مع المشروعات العقارية وهو أمر أدى الى توزيعة المبيعات على عدد أكبر من الشركات، متوقعا أن يتحرك السوق فى العام الجديد الى إحداث فلترة حقيقية، وهو ما سيؤدى الى خروج الصغار من السوق بشكل متتابع. وبدا حمدى متفائلا بالسوق العقارى فى العام الجديد، معتبراً أن شركات التطوير العقارى مؤهلة بشكل واضح لحصد نتائج الاستقرار السياسى والاقتصادى الذى تعيشه مصر فى ظل محيط إقليمى ملتهب. طارق شكرى: متفائل للغاية فى 2020 ..و«عربية» تحضر لعملائها «مفاجأة سعيدة» بدا رئيس غرفة التطوير العقارى طارق شكرى متفائلاً للغاية بمآلات السوق العقارى فى عام 2020 سواء من حيث المشاريع الجديدة أو على مستوى تسويق المشاريع العقارى. وأرجع شكرى تفاؤله الى عدة أسباب منها تراجع معدلات الفائدة ومبادرات المركزى لخلق السيولة الكافية وتراكم طلبات الشراء منذ 2019. وأوضح شكرى أن السوق العقارى رصد تراكم طلبات الشراء فى 2019 فى ظل عدم وجود غطاء ائتمانى يدعم مثل هذا الطلب، إلا أن مبادرات المركزى فى خلق سيولة للسوق العقارى ستحول مثل هذه الطلبات الى قدرات مالية ستدعم السوق وتحركه فى العام الجديد. واعتبر أن قدرة الشركات العقارية على تقديم منتجات عقارية متنوعة تناسب مختلف المستويات المالية سيأتى متواكبا مع ارتفاع القدرات المالية والائتمانية للزبون المحلى بما يدفع السوق العقارى الى أعلى فى الفترة المقبلة باعتبار أن السيولة تمثل وقود مثل هذا الارتفاع. وعلى مستوى أداء شركة عربية للتطوير العقارى كشف شكرى أن الشركة تحضر مفاجأة سيتم الإعلان عنها نهاية الشهر الجارى، معتقداً أن هذه المفاجأة ستكشف عن إنجاز حقيقى في سباق واضح للزمن، لافتاً الى أن مشروع صن كابيتال سيتم تسلميه لعملائه قبل الميعاد ب 12 الى 18 شهرا. واعتبر أن التوترات الجيوسياسية التى تشهدها المنطقة ستضغط على عمليات تصدير العقار. فتح الله فوزى: سوق العقار آمن.. وسوقنا محلى قال المهندس فتح الله فوزى نائب رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين إن ما تشهده المنطقة من تداعيات حربية فى منطقة الخليج لن يكون ذا تأثير كبير على سوق العقارات المصرية. وأوضح فوزى أن سوق العقار المصرى يبدو محلياً فى المقام الأول نظراً لوجود فجوة سنوية بين العرض والطلب فى الوقت الذى تبدو عمليات تصدير العقار ليست كبيرة بالنسبة للمنتج العقارى المصرى. وأشار إلى أن مصر تخطو خطوات جيدة فى بناء أسس جيدة لتصدير العقار فى مصر سواء من خلال المشاركة فى الفعاليات والمعارض العالمية والعمل على حل الاختلالات الهيكلية التى يعانى منها سوق العقار المصرى فى هذه الجزئية خصوصا على مستوى تسجيل العقار فى الوقت الذى بدأت فيه شركات التطوير العقارى العمل على تقديم منتجات تتواكب مع متطلبات تصدير العقار ببناء وحدات كاملة التشطيب. أحمد سليم: البقاء للأفكار الجديدة.. التجارى والإدارى «الأكثر جاذبية» قال رئيس مجلس إدارة شركة كايرو كابيتال أحمد سليم إن الشركات العقارية الكبيرة تمكنت من تحقيق المستهدف لها من حجم المبيعات فى العام الماضى بما تملكه من قدرة على التعاطى مع المتغيرات بكفاءة فى الوقت الذى سقط فيه الصغار. وأبدى سليم تفاؤله بسوق العقار فى 2020 مستندا فى هذا التفاؤل الى ارتفاع القوى الشرائية للمستهلم من ناحية وقدرة الشركات على تقديم باقة متنوعة من المنتجات العقارية المبتكرة، لافتا الى أن الفترة الأخيرة من العام الماضى اتسمت بالركود النسبى إلا أن الأفكار الجديدة والتنافس سيخرجان السوق من هذا الركود النسبى. وعلى مستوى شركة كايبرو كابيتال أوضح أن الشركة حققت مبيعات ب3.5 مليار جنيه، مشيراً الى أن المبيعات تركزت فى مشروعى مراكز وأبراج زد وأبراج العلمين فى ظل استحواذ الشق التجارى والإدارى على 30 % من حجم هذه المبيعات بقيمة ناهزت المليار جنيه. وأفاد سليم أن الشركة تستهدف مبيعات بقيمة 6 مليارات جنيه فى العام الجارى. محمد البستانى: مؤشرات السوق العقارى.. إيجابية للغاية أفاد رئيس مجلس إدارة شركة «البستانى» للتنمية العقارية محمد البستانى العقاريين أن السوق العقارى جيد للغاية، ولن يتأثر بما يحدث فى منطقة الخليج، لأن الأمور هناك ما زالت تحت السيطرة وقد تتجه للتهدئة خصوصاً أن العالم غير مستعد البتة بتحمل تبعات حرب طويلة فى هذه المنطقة الاستراتيجية من العالم. وأوضح «البستانى» أن الاستثمار العقارى فى مصر له حسابات محلية فى المقام الأول مرتبطة بمعطيات السوق من حيث العرض والطلب وتوفر السيولة النقدية، وهو أمر يشهد تحركات إيجابية يتوقع أن تأتى بمفاعيلها خلال العام الجديد وما يليه من الأعوام التالية. وكشف «البستانى» عن أن الشركة تمكنت من تحقيق 85% من المستهدف لها فى 2019 بمبيعات بلغت 240 مليون جنيه مرجعاً عدم تحقيق المستهدف الى الطروحات الكثيرة ووجود دخلاء فى السوق. وأشار الى أن الشركة تستهدف 600 مليون جينه كمبيعات فى عام 2020 مشيراً الى أن الشركة ستركز على النشاط التجارى والطبى، إضافة الى السكنى لافتا الى أن الاستثمار فى الساحل الشمالى ليس بعيدا عن أعين الشركة.