قضت المفوضية الإسبانية للانتخابات، اليوم السبت، بتجريد رئيس إقليم كتالونيا كيم تورا، من مهامه النيابية، ما يعني فقدانه منصب رئاسة الإقليم أيضا. وذكرت المفوضية الإسبانية - في بيان أوردته صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية - أن القرار سيدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة بعد نشره. ويأتي هذا القرار بعدما حرم القضاء الإسباني في 19 ديسمبر الماضي، تورا، من حق الترشح لمدة 18 شهرا بتهمة "العصيان"، وذلك بسبب رفضه الامتثال لأمر مفوضية الانتخابات بسحب الرموز الانفصالية من على واجهة مقر حكومة المنطقة خلال الحملة الانتخابية. من جانبه، شجب تورا، قرار المفوضية، وقال إنه سيقدم كل الطعون الممكنة في هذا القرار، داعيا برلمان كتالونيا إلى عقد جلسة اليوم /السبت/. وجاء قرار المفوضية الإسبانية للانتخابات في وقت حاسم، حيث يسعى البرلمان الإسباني للتصويت على حكومة يسارية جديدة بقيادة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز لولاية جديدة، وهو ما سيلعب فيه انفصاليو كتالونيا دورا حاسما. ولفتت الصحيفة إلى أن القرار، الذي انقسم عليه أعضاء المفوضية حيث تلقى 7 أصوات بالموافقة و6 بالرفض، سلط الضوء على الخلافات الموجودة داخل النظام السياسي الإسباني حول طريقة عمل مؤسسات الدولة.