شدّد الرئيس محمد مرسي خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة علي ضرورة تفعيل دور الجمعية العامة الأممالمتحدة، وإصلاح مجلس الأمن الذي مازال يمثل صيغة تمت في عقود سابقة تخالف الوضع العالمي الحالي. وقال مرسي "لا يفوتني تأكيد ضرورة الاهتمام بقضايا عدم الانحياز ودراسة إنشاء جهاز تابع للأمم المتحدة يهتم بقضايا الشباب والتعليم والتدريب وتعزيز مشاركتهم في الحياة السياسية وتحقيق طموحاتهم". وشدد مرسي كذلك أن "مصر تؤكد أن النظام الدولي لن يستقيم طالما بقيت ازدواجية المعايير"، موضحاً أنه لا يمكن لأحد السعي لفرض ثقافات لا نتفق معها، وتغيير المرجعية الدينية، وتسييس قضايا بعينها للتدخل في شئون الدول. وواصل مرسي دفاعه عن السلام، قائلاً "إن ما يتعرض له المسلمون من تمييز وانتهاك لحقوقهم والنيل من مقدساتهم أمر غير مقبول، وما وقع من تصرفات من بعض الأفراد من الاساءة الي الاسلام ونبيه.. فإننا نعادي من يفعله ولا نسمح لأحد يأن يفعل ذلك بقول أو فعل، فهذا ضد مبادئ المنظمة التي نحن فيها اليوم، فهناك كراهية الإسلام من البعض، ولا بد من التصدي للأفكار الرجعية التي تهدم أواصر التعاون بيننا، كذلك لا بد من مواجهة التطرف والتمييز". واستكمل "علي الجمعية العامة للأمم المتحدة مسئولية التصدي لهذه الظاهرة التي تؤثر بوضوح علي الأمن والسلم الدوليين، حيث إن الأعمال التي نشرت مؤخراً للمساس بمقدسات المسلمين أمر مرفوض.. ويجب أن نتدراس كيفية أن نحمي العالم من زعزعة الأمن واستقرار" في الوقت الذي نؤكد فيه حرية التعبير ونحترمها التي لا تستهدف دينا أو ثقافة بعينها والتي تتصدي للتطرف والعنف، وليس التي تستخف بالغير. وأكد الرئيس المصري رفضه اللجوء لاستخدام العنف للتعبير عن الاحتجاج ضد هذه الأزمات المسيئة للاسلام، قائلاً "إننا نقف بحزم ضد هذه الممارسات". وطالب مرسي بمراجعة أسلوب اتخاذ القرارات الأقتصادية الدولية التي تؤثر علي مصائر الشعوب التي لا تشتترك في إعدادها والتي تكون أول من تتحمل تبعاتها السيئة، مكملا "وهناك حاجة ملحة لحكومات اقتصادية جديدة، توثق التعاون بين شركاء التنمية". واختتم مرسي كلمته بالقول "السيد الرئيس طرحت رؤيتي لما يدور في عقول ورؤية أبناء مصر لأخدم قضايا الشرق الأوسط وأفريقيا.. والعالم علي ثقة من قيام الأممالمتحدة بدورها في كل المحاور التي تحدثت فيها وفق القانون الدولي. كما أن مصر الثورة لن تدخر جهداً في التعاون مع المنظمة الدولية لتحقيق الحرية والعدالة والكرامة والأمن والاستقرار .. ونحن ننظر الي الأمام بتفاؤل كبير. "أري السلام الذي يعم العالم والذي لا يميز بين أحد أو آخر. ولن يكون هذه السلام إلا إذا تعاوننا جميعاً علي أساس أننا متساوون ومشتركون في الآمال والطموحات.. سلام الحق والعدل وتبادل المصالح والمنافع. وهذا ليس صعباً إذا ما امتدت الأيادي بالنية الصالحة..كلنا أمل في مستقبل أفضل للعالم".