طاردت أحلام أهالى نجع الطينة بجزيرة مطيرة فى قوص خلال السنوات الماضية المسئولين، مطالبين بحل مشكلة عبور المياه للوصول إلى الخدمات على الجهة المقابلة للقرية والوصول إلى المدينة، لا سيما فى ظل حرمان النجع الذى يزيد سكانه على 1000 أسرة من المدارس والخدمات الحكومية. وطالب سكان الجزيرة المسئولين بأن يستجيبوا لمناداتهم وأن يصل صدى أصواتهم إلى اللواء أشرف الداودى محافظ قنا، ومسئولى الطرق والكبارى ومن ثم تحقيق حلم إنشاء كوبرى يربط الجزيرة بالقرية وينقذ الطلاب والأهالى من القارب المتهالك ووسيلة عبور الموت اليومية. وأوضح الأهالى أن الكوبرى لن يتجاوز ال100 متر ولكنه سيساهم فى حل المشكلة وتوفير الوقت والجهد لأهالى الجزيرة وسيمنع حدوث ضرر لهم. أشار عربى سيد، من أهالى الجزيرة، إلى أن الأهالى يتعرضون فى كل صباح إلى خطورة عبور المياه عن طريق «المعدية» المتهالكة ووسيلة العبور بالجزيرة، حيث تعمل تلك المعدية عن طريق جلبها من قبل أحد الأشخاص عن طريق حبل مربوط والعبور على الجانب الآخر لكى يستقلها الأهالى، مطالبًا المسئولين بإنشاء كوبرى بطول 100 متر يربط بين الجزيرة والقرية ويحافظ على الأطفال والمواطنين. وأضاف سيد، أن الأهالى يقضون وقتاً طويلاً بالساعات من أجل العبور للجانب الآخر من النيل خاصة فى فترة المساء التى تتوقف فيها الحركة بين الجزيرة والقرية الأم، وحل المشكلة سوف يحمى أرواح الأهالى المعرضة للخطر. وأوضح رجب محمد، من أهالى النجع، أن عدد الأسر فى جزيرة نجع الطينة يزيد على 1000 أسرة، يعبرون يوميًا إلى الجانب الآخر عن طريق معدية متهالكة تبرع بها أحد الأهالى، ورغم قلة المسافة ما بين الجزيرة والقرية إلا أن المعاناة كبيرة على الصغار والكبار حيث يتوجه البعض إلى أعمالهم والطلاب إلى مدارسهم، بالإضافة إلى الذهاب إلى المصالح والخدمات بالمدينة، وهو ما يتطلب وجود كوبرى بالنجع. «أطفال كثيرة سقطت فى المياه» هكذا بيّن محمد محمود، مزارع، كوارث المعدية المتهالكة التى تسببت فى سقوط عدد من الأطفال نهر النيل أثناء العبور والذهاب إلى مدارسهم مما أسفر عن إصابتهم، مضيفًا أن الجزيرة محرومة من وجود مدارس على الرغم من تبرع الأهالى بقطعة أرض لبناء مدرسة ابتدائية ولكن رفض المسئولين مطلب الأهالى، ويحلم الأهالى بإنشاء كوبرى حتى يحصلوا على التراخيص اللازمة لإنشاء تلك المدرسة والحافظ على الطلاب من الغرق. أما عن محمد إسماعيل، من الأهالى، فقد أورد أن من المشكلات الكبرى التى تواجه المواطنين بخلاف ذهاب الطلاب إلى مدارسهم هو الجنازات وعبور مشيعى الجنازة عبر المعدية المتهالكة التى لا تسع إلا عدداً قليلاً من الأشخاص إلى الجانب الأخر، حيث يضطر الأهالى إلى العبور جماعات على المعدية المتهالكة «غير مهيأة للصعود والنزول» حتى يصلوا إلى المقابر فى جزيرة مطيره، وهذا الأمر يستغرق وقتًا طويلًا.