استضافت مساء أمس السبت نقابة المهندسين بالإسكندرية الدكتور على عبد الرحيم -أمين عام نقابة المهندسين بالإسكندرية - فى حوار مفتوح حول كادر المهندسين. وأشاد نقيب المهندسين بدورهم فى بناء مصر المستقبل وأن موضوع الكادر من أهم القضايا التى تشغل بال المهندسين حاليا وبطبيعتهم شخصية تحليلية منظمة وأن النقابة الفرعية تنظم هذا الحوار لتخرج منه بتوصيات عملية تكون فى يد صانع القرار فى النقابة العامة فى خطواته نحو كادر يرضي جميع المهندسين. وأكد الدكتور علي عبد الرحيم على طبيعة كادر المهندسين بأن له طبيعة خاصة تختلف عن بقية الفئات حيث إن كادر المعلمين مثلا يتعامل مع فئة تتبع وزارة واحدة هى وزارة التربية والتعليم ويحكمها قانون واحد ولهم نفس التدرج الوظيفى وكذلك الأطباء لكن المهندسين يتبعون ما لا يقل عن ست وزارات ما بين الرى والإسكان والبترول والإوقاف وعدد من الوزارات والقطاعات الأخرى فى الدولة كما أن هذه القطاعات يحكمها ما لا يقل عن عشرين قانونا مختلفا بل وداخل الهيئة الواحدة تتعدد اللوائح المنظمة للعمل لذا نحن سنخوض معركة ليست سهلة. فكان لابد من خطوات تسبق المطالبة بالكادر فبدأنا بترتيب البيت الداخلى للنقابة حيث إن فترة الحراسة 17 سنة تركت أثرا سلبيا كبيرا على منظومة العمل وأشار الى مثال بإدارة الشئون القانونية للنقابة العامة التى هى الذراع القانونية للنقابة فى خطواتها نحو تنفيذ الكادر حيث تم اكتشاف كم من التلاعب بهذه الإدارة نتج عنه إيقاف وتغيير عدد من العاملين بها. ثم كانت المرحلة الثانية وهى مرحلة جمع البيانات والمعلومات عن المهندسين ودخلهم واللوائح المنظمة لعملهم والقوانين والوزارات التى يتبعون لها للوقوف على حجم المشكلة وقد قابلتنا فى هذا الأمر مصاعب جمة حيث إننا استلمنا النقابة بدون قاعدة بيانات للمهندسين فتم التواصل مع وزارة التنمية الإدارية ووزارة القوى العاملة وأنه خلال أسبوعين ستكون تلك البيانات قد اكتملت -إن شاء الله- كما قامت النقابة بعمل زيارات ميدانية للشركات والمصانع فى القطاع العام والخاص لدراسة أوضاع المهندسين المالية على أرض الواقع وضرب مثالا بشعبة الغزل والنسيج بالنقابة التى قامت بزيارات ميدانية لقطاعات الغزل والنسيج سواء الحكومى والخاص وقدمت دراسة وافية عن مشاكل المهندسين فى هذا القطاع. وفى أثناء ذلك تم عمل لقاءات مع رئيس الحكومة الحالى الدكتور هشام قنديل ورئيس الجمهورية الدكتور مرسى وتم التأكيد خلال هذه اللقاءات على أن بداية النهضة الحقيقية لهذا البلد تبدأ بالنهوض بمستوى المهندس وكرامته . وأشار الى أنه نقل لرئيس الجمهورية مقولة ل"مهاتير محمد" عندما سئل من قبل وفد من رجال الصناعة وصناع القرار فى مصر عن "من أين نبدأ نهضة مصر؟"، فقال لهم: "ابدأوا بالمهندسين". ثم تأتى المرحلة الحالية التى يتم وضع الإطار العام للكادر من جميع الجوانب ماليا وقانونيا وكذلك الحفاظ على كرامة المهندس فى دراسة متكاملة تلبى طموح المهندس وضرب مثالا بإحدى النقابات التى طالبت مؤخرا بالكادر ثم لما عرض الأمر على رئيس الجمهورية أبدى عددم ممانعته ولكن ادرسوه ماليا وقانونيا واعطونى هذه الدراسة أولاً. وأضاف الأمين العام أن النقابة قد توصلت لتصورات أولية حول مشروع الكادر ودراسته القانونية والمالية وأنه يتم حاليا أخذ رأى جميع المهندسين على مستوى الجمهورية من خلال النقابات الفرعية فى اقتراحاتهم العملية حول الكادر ليتم ضمها الى المشروع النهائى للكادر . ثم فتح حوارا مفتوحا مع السادة الحضور الذين اقترحوا على الأمين العام عدة اقتراحات ليتم ضمها الى مشروع الكادر، ومنها إعادة سنة التكليف الخاصة بالمهندسين والتى توقفت عام 74 ورفع بدل تفرغ المهندسين الى 30% من الاساسى والعلاوات الاجتماعية بدلا من مربوط الدرجة حاليا وكذلك وضع تشريع يحافظ على كرامة المهندسين حيث اشتكى الحضور من أن كثيرا من الإدارات التى بها مهندسون يرأسها مؤهلات أقل علميا كما اقترح أحد المهندسين من ضرورة خلق رأى عام مساند لكادر المهندسين من خلال التوعية بأهمية دور المهندس وتفعيل قانون حبس ستة اشهر لمن ينتحل صفة مهندس واقترح أحد المهندسين عمل صندوق خاص من مخالفات البناء لدعم مشروع الكادر . واقترح المهندس سيد على عضو نقابة المهندسين وأحد مهندسى الغزل رفع حافز التطوير الذى يصل الى 75% للمهندس و100% للعامل حاليا ليصل الى 200% للمهندس ووضع علاوة استثنائية 100 جنيه لجميع المهندسين مقابل السنة الزيادة فى الكلية. كما اقترح الدكتور على بركات نقيب المهندسين بالاسكندرية جعل الحد الأدنى لراتب الخريج (4 سنوات) 1200 جنيه والمهندس (5 سنوات )1500 جنيه وأن يتم تقسيم المهندسين شرائح للدخل حسب المستوى العلمى وسنوات الخبرة.