تعهد المهندس أبوزيد محمد أبوزيد وزير التموين والتجارة الداخلية بإنهاء أزمة نقص السولار خلال يومين، لافتا إلى أن الوزارة ليس لها أى دور أو علاقة بتحرير أسعار المواد البترولية وأن المسئولية تقع على عاتق وزارة البترول، مؤكدًا أن دور الوزارة يتحدد فى المراقبة ومتابعة توزيع المواد البترولية سواء البوتاجاز أو السولار أو البنزين. جاء ذلك خلال مشاركته فى معرض «ديارنا» للأسر المنتجة أمس بأرض المعارض. وكان وزير التموين والتجارة الداخلية قد قام بجولة ميدانية فى محافظتى القاهرة والجيزة أول من أمس يرافقه اللواء أحمد موافى مدير الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة الداخلية لتفقد الحالة التموينية بالمحافظتين، والوقوف على المشكلات التى يعانى منها المواطنون. أكدت الجولة وجود نقص فى المواد البترولية. وفى سياق متصل تمكنت الأجهزة الرقابية من مصادرة 150 ألف لتر سولار وبنزين قبل تهريبها إلى السوق السوداء وكشف مصدر مسئول بوزارة التموين أن اجمالى الكميات التى تمت مصادرتها خلال الأسبوع الماضى بلغت 5 ملايين لتر سولار وبنزين لافتا إلى أن وزارة التموين تقوم بعرض تقرير يومى على رئاسة الجمهورية لمتابعة الأزمة لافتا إلى أن أزمة السولار والبنزين انتهت تقريبا بالقاهرة. وعلى صعيد آخر لا تزال أزمة الوقود مشتعلة فى بعض المحافظات.. ففى الأقصر تصاعدت أزمة البوتاجاز حيث خلت المستودعات من الاسطوانات، وتجاوز سعر الاسطوانة فى السوق السوداء 60 جنيها، وعادت آلاف الأسر بالقرى إلى استخدام «كانون» القش والحطب لطهى أطعمتها بسبب أزمة البوتاجاز، واتهمت قوى وأحزاب سياسية جماعة الاخوان المسلمين فى الأقصر بالتسبب فى تصاعد الأزمة بسبب سيطرتهم على اللجان الشعبية المشرفة على توزيع حصص المستودعات بمصنع بوتاجاز الطود. وتعمد تلك اللجان تأجيل حصص مناطق واغراق أخرى بالاسطوانات مطالبة بعودة الاشراف الأمنى من قبل مباحث التموين على توزيع الحصص، وهو الأمر الذى نفاه قادة فى الجماعة. واعلن الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر انفراج أزمة البوتاجاز والمحروقات بالمحافظة بشكل تدريجى خلال الأيام القليلة القادمة بعد تخصيص 400 مليون دور لحل الأزمة بالبلاد، واشار «عزت سعد» الى وصول 200 طن من الغاز الصب لمصنع التعبئة فى مدينة الطود أمس، حيث تلقى وعودا بضخ 200 طن من الغاز يوميا بدلا من 140 طنا وهى الحصة المقررة للمحافظة وذلك لتعويض النقص الذى شهدته الاسابيع الماضية. وفى الغربية تصاعدت أزمة السولار وأدى ذلك إلى تواجد أعداد كبيرة من أصحاب السيارات والجرارات فى العديد من محطات البنزين واحتشدت أعداد كبيرة من المزارعين بالجراكن للحصول على السولار لإدارة محطات المياه لرى الأراضى الزراعية، وتمهيد الأرض بعد جنى محصول الذرة، وقد تسببت الأزمة فى تحميل أعباء مالية على المزارعين بسبب نقص السولار نتيجة ارتفاع أسعار تأجير الجرارات الزراعية وتكلفة السولار المستخدم فى ماكينات الرى. كما شهدت المحافظة تظاهر المواطنين بالجراكن أمام محطات التموين ما أدى إلى غلق الطريق أمام السيارات المارة على طريق المحلة الكبرى وكذلك طريق كفر الشيخ - قطور - طنطا من أمام قرية «سبراباى» كما شهد الطريق السريع بطنطا - إسكندرية الزراعى صعوبة لحركة السيارات بسبب تواجد اعداد غفيرة بمحطة التموين من أمام مدخل محلة مرحوم.