أكد الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها، أن الألم قد شق نفوس مسيحيي مصر، نتيجة عرض الفيلم المسىء للنبي "محمد"، وقال :" إننا نعيش فى جسد واحد فإذا اشتكى عضو فإن باقى الأجزاء يسهر على الجزء المريض". وأوضح أن ما شاهده اليوم من وجود المسلمين بعمائمهم الحمراء والبيضاء بجوار إخوانهم المسيحيين بعمائمهم السوداء يكمل علم مصر. جاء ذلك فى مؤتمر الوحدة الوطنية الذي عقد بقاعة المؤتمرات بجامعة طنطا تحت عنوان "الإساءة المتعمدة للإسلام إخلال بالتزام دولى باحترام الأديان يوجب المحاسبة" بحضور المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية والشيخ سيد عسكر رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب المنحل وصبرى عبادة وكيل وزارة الأوقاف. وأكد الانبا بولا أن الفيلم المسىء للرسول لم يكن أول الأفلام التى تهاجم الأديان ولن يكون الأخير من بلاد أوروبا وأمريكا، مشيرا إلى وجود بعض الملاحظات على أن مؤلف ومنتج ومخرج الفيلم شخص واحد، وهو مقاول عقارات مزدوج الجنسية إسرائيلى أمريكى. وقال إن الممثل الذى قام بدور البطولة هو نجل احد قيادات حماس الذى أعلن أنه عميل للموساد الإسرائيلي بعد ان تنصر، مشيرا إلي أن توقيت عرض الفيلم له اغراضه، حيث إن هذا التوقيت سابق للانتخابات الأمريكية، لأنه له بعد سياسي بالإضافة إلى اعتلاء الإسلام السياسي سدة الحكم فى بعض دول الربيع العربي. ودعا كافة المواطنين لمقاطعة جميع القنوات الفضائية المسيئة للدينين الإسلامى والمسيحي. ومن جانبه، اكد المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية أن القرآن الكريم ذكر سيدنا المسيح 25 مرة فى القران وذكر السيدة مريم دون نساء العالمين 24 مرة، وهذا يدل على الوحدة الوطنية ولم يعرف الشعب المصرى الطائفية وعرف الوسطية السمحة. وأضاف أن الكنيسة المصرية عبرت عن استنكارها الشديد للحملة الشرسة على النبى محمد صلى الله عليه وسلم تبرئ الانبا بولا من تصرفات بعض الاشخاص البعيدين عن المسيحية. وقال محافظ الغربية "دعونا جميعا نعبر نحن ابناء الوطن الواحد عن حبنا المتبادل لبعضنا البعض"، واستنكر محافظ الغربية محاولات شق الصف وان هذا الشعب لم يعرف الطائفية على مر العصور لأنه شعب وسطى وأن الكنيسة عبرت عن استنكارها الشديد لمروّجى الفيلم المسىء للرسول. أكد المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية فى كلمته على أن شياطين الإنس وملحدى العصر هم من وراء الفيلم الأمريكي المسىء لرسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، وأن الله سيرد كيدهم وأن من أرادوا إشعال نيران الفتنة بين قطبى المصريين مسلمين ومسيحيين باءت محاولتهم بالفشل. وقال الشيخ السيد عسكر عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب الحرية والعدالة إن الله أكرم البشرية كلها ببعثة النبى محمد صلى الله عليه وسلم وجعله آخر نبى ولا نبى بعده، وأنزل عليه كتابا تكفّل الله بحفظه حتى يكون مرجعا للأمم إلى يوم القيامه، وحين أراد الرسول ليعرف الناس به فلم يجد قولا سوى "إنما أنا رحمة للعالمين" . واشار "عسكر" إلى أن ماحدث من أعداء الإسلام قديما وحديثا فهو متواصل، فقديما وصفوه بالجنون والسحر وغيره من المكائد وهم يعلمون أنهم يكذبون وهم يلقون هذه الاتهامات ومازال من البشر من يؤلفون الكتب والرسائل، وليس هذه أول مرة فمنذ سنوات قام أستاذ أمريكي فى الجامعه بتأليف كتاب لمستشرق يسب فيه النبى محمد صلى الله عليه وسلم كما ظهر فيلم مسىء للمسيح عليه السلام فى لندن، وقد واجههم المسلمون ووقفوا لهم وقفة رجل واحد. كما أوضح "عسكر" أن هذا الفيلم مدبلج باللغة العربية وقد اشترك فى صنع هذا الفيلم مصريون يطلقون على أنفسهم أقباط المهجر غير القس الإنجيلي وهذه المجموعة يعملون وفق خطة مدبرة محكمة طويلة النفس وليسوا وليد اليوم فهم يعملون منذ سنوات.