سمح القضاء الباكستاني الثلاثاء بالافراج بكفالة عن زعيم حركة اسلامية سنية متطرفة متهم بارتكاب العديد من الاعتداءات الدامية على الاقلية الشيعية ويشتبه بارتباطه بتنظيم القاعدة. وقد اعتقل مالك اسحق زعيم حركة عسكر جنقوي اواخر اب/اغسطس في لاهور (شرق) فيما كان عائدا من زيارة حج لمكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، ثم وضع على الفور قيد التوقيف الاحتياطي. وقال محاميه عارف محمود رنا لوكالة فرانس برس ان "المحكمة وافقت على طلبه للافراج عنه واستعاد حريته". لكن اسحق سيمثل امام المحكمة اثناء الجلسات المقبلة. واكد اعجاز شافع دوغار وهو مسؤول كبير في الشرطة المحلية الافراج بكفالة عن مالك اسحق المسجون منذ نحو اسبوعين في سجن كوت لاخبات في لاهور ثاني مدن البلاد. ومالك اسحق متهم بالقاء "خطبة تحريضية تدعو الى الكراهية الطائفية" اثناء تجمع في لاهور الشهر الماضي بحسب مصادر الشرطة. وتعد عسكر جنقوي من الجماعات السنية الاكثر تطرفا وعنفا في البلاد وهي مرتبطة الى حد ما بحركة طالبان الباكستانية المتحالفة مع تنظيم القاعدة. وقد حظرت في باكستان قبل اكثر من عشر سنوات. وهذه الحركة المتطرفة متهمة بقتل مئات من الشيعة منذ ظهورها مطلع تسعينات القرن الماضي. وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان اعتبرت الاسبوع الماضي ان محاكمة مالك اسحق ستكون "اختبارا لنظام القانون الجنائي الباكستاني"، معربة عن قلقها من تصاعد اعمال العنف ضد الشيعة الذين يمثلون 20% من تعداد السكان المقدر ب180 مليون نسمة في باكستان.