حياتى عبارة عن قصة مأساوية، فزوجى الذى جمعتنى به أجمل قصة حب توفى فى حادث أليم تاركا لى ثلاثة أطفال ولأن حماتى سيدة لا تعرف الرحمة أجبرتنى على الزواج من ابنها الثانى رغماً عنه وعنى، عشت معه أسوأ أيامى حياتى فى كل ليلة كنت أبيت أبكى على زوجى الراحل وأترحم عليه تمنيت كثيرا أن أموت لأرتاح من تلك الحياة القاسية لكن أطفالى كانوا الخيط الرفيع الذى يربطنى بتلك الحياة القاسية. والد أطفالى وحب العمر كما كنت أقول له دائما عشت معه قصة حب جميلة كنت أرى نظرات الحسد والغيرة فى عيون صديقاتى خاصة أن قصة الحب الجميلة كللت بالزواج أسفرت عن ثلاثة أطفال أضفوا على حياتنا الزوجية السعادة. لكن بدون سابق انذار انقلبت موازين حياتى ورأيت الوجه الآخر للدنيا حيث استيقظت على خبر قاس على النفس لم أتحمله عندما أخبرونى به فزوجى مات فى حادث سير فقدت الوعى تمنيت أن أكون داخل كابوس مفزع وسأستيقظ منه لأجد زوجى ينعم بنوم هادئ فى فراشه كالمعتاد لكن ما حدث كان عكس كل توقعاتى بالخبر المشئوم كان حقيقى وزوجى مات تاركاً لى القهر والحزن. الشهور الأولى مرت ببطء شديد وألم حاولت تدارك الأمر لكنى فشلت أصبت بحالة نفسية سيئة لكنى قررت الصمود من أجل أطفالى ولأن سوء الحظ لازمنى بشدة وجاءت الضربة هذه المرة من حماتى التى حولت حياتى إلى جحيم لا يطاق وأصبحت عنيفة وحادة معى حاولت التوصل لأسباب تغير معاملتها معى لأكتشف أنها تخاف من أن أتزوج من رجل آخر خاصة أننى صغيرة فى السن. حاولت إقناعها بأن رجال العالم لن يتمكنوا من ملء الفراغ الذى تركه زوجى فى قلبى لم تصدق كلامى خيرتنى بين الزواج من شقيق زوجى المتوفى وبين ترك أطفالى والعودة إلى بيت أسرتى. حاولت الوقوف أمام جبروتها لكنها قامت بطردى من بيتى واحتجزت أطفالى الصغار. . . وافقت على الزواج من عم أطفالى تحت الضغط والتهديد بفقد فلذات كبدى يوم عقد قرآنى كنت أبكى بحرقة واحتضنت صورة زوجى أشكو له سوء حالى. انتقل عم أولادى زوجى الجديد للإقامة معنا لتبدأ رحلة العذاب الجديدة الذى أعدها لى فهو قاسى القلب يعاملنى كأننى خادمة له وفى نهاية اليوم يسبنى بأفظع الألفاظ حاولت التماسك والصبر من أجل أطفالى. بعد زواجنا اكتشفت أنه على علاقة بأخرى ويريد الزواج منها فأخبرت حماتى بأن ابنها سيتزوج من فتاة أخرى لتؤكد لى موافقتها على هذا الارتباط فاشتكيت لوالده والذى كان دائم التعاطف معى لكنه كان يعجز عن الوقوف أمام زوجته. أيامى كانت قاسية، خاصة أن زوجى كان يعايرنى بأنه تزوج منى وأنا ثيب ولم أكن بكراً، وكان يطردنى من غرفة نومى ويجبرنى على النوم مع أطفالى. بعد ستة أشهر تزوج زوجى من فتاة تصغرنى فى السن وأحضرها لتقيم معى فى نفس المنزل وبدون سبب كانت تتعامل معى بأسلوب غير لائق كان زوجى يحرضها على ذلك بل ويشجعها أيضا على أسلوبها لدرجة أنها تعدت علىّ بالضرب على مرأى ومسمع من الجميع ولم يحاول أحد تخليصى من يدها. طالبتنى حماتى بعد هذا الحادث بالانتقال للعيش مع أسرتى بصحبة أطفالى بشرط أن أبقى على عصمة زوجى حتى لا أفكر فى الزواج من آخر. . . وافقت على طلبها اعتبرته طوق النجاة للتخلص من تلك الحياة التى لم أعد أحتملها. حزمت ملابسى وحقائب أطفالى الثلاثة وتوجهت إلى منزل أسرتى وطلبت من والدى ليبحث عن مسكن خاص لى وأولادى حتى أشعر بحريتى وشعرت بأننى نجوت من مقصلة زوجى وحماتى. . بعد أن ظنت حماتى أنها ربطتنى إلى الأبد بابنها الثانى الذى تزوج وطردتنى من منزلى حتى يعيش ابنها حياته مع زوجته الثانية. . لم أظن أننى على ذمة هذا الرجل وأننى زوجة له فأنا لن أكون زوجة إلا لزوجى الأول أبوأولادى حبى الأول والأخير. . سأبقى أجاهد حتى الموت. . كلما مرت الأيام وأنا على ذمة شقيقه الذى تزوجته لإذلاى وإذلال أطفالى. أشعر بأننى أخون زوجى الميت.. فاتخذت قرارى وعقدت العزم على أننى أتخلص من هذه العائلة ومن زوجى، وتوجهت الى قاضى الأسرة وأقمت دعوى خلع بعد أن رفضوا جميعاً طلبى وأصروا على أن أصير خادمة لهم خوفاً من الزواج من آخر.. ولا يعلمون أننى لن ولم أتزوج.. فأنا زوجة لزوجى الأول وفقط.. وأنا الآن أنتظر حكم قاضى الخلع، كما أقمت دعوى لضم أطفالى لأننى لم ولن أتزوج من آخر وأننى قادرة على رعايتهم وليس من حق أحد أخذهم منى.. كل ما أحلم به الآن أن أنال حريتى وأعود الى زوجى «الميت الحى».