مصر تحذر من أى تغيير أحادي على نهر النيل

وزير الرى: القاهرة طلبت «وسيطا دوليا رابعا» بعد وصول مفاوضات سد النهضة إلى طريق مسدود
أكد الدكتور محمد عبدالعاطى وزير الموارد المائية والرى أهمية التعاون بين دول حوض النيل، مشددا على ضرورة التوافق حول طرق ملء سد النهضة خاصة مع انخفاض معدلات المياه.
وأشار إلى أن طلب مصر بوجود وسيط دولى رابع جاء بعد أن وصلت المفاوضات مع اثيوبيا لطريق مسدود، لافتا إلى أن الوسيط دوره تقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث.
وحذر من أن أى تغيير أحادى على نهر النيل سيؤثر على مصر تأثيرا شديدا، لافتا إلى أن العجز بين الاحتياجات والموارد المائية يصل إلى نحو 90%.
وأضاف أن مصر وضعت برنامجا لإدارة المياه حتى عام 2037، باستثمارات تقارب ال50 مليار دولار.
وأوضح الوزير، خلال الجلسة العامة الأولى بفعاليات أسبوع القاهرة للمياه، أن أحد محاور هذا البرنامج، هو إعادة استخدام 3 ملايين متر مكعب من مياه الصرف يوميا.
وأشار كذلك إلى القرار الحكومى باعتماد المحافظات الساحلية على تحلية مياه البحر، ومن المستهدف زيادة الكمية المنتجة عام 2030 إلى 3 مليارات متر مكعب فى العام.
ونوه بأن مصر تعيد استخدام المياه لنحو 4 مرات، بنسبة كفاءة 85%، وهى بذلك من الأعلى كفاءة فى العالم.
وأضاف وزير الرى أن مصر أنشأت
عدداً من سدود الحماية من مخاطر السيول وحصاد مياه الأمطار، وأنها نجحت فى حصاد أكثر من 3 آلاف متر مكعب فى شمال سيناء، خلال الفترة الماضية.
وأشار إلى أن أبرز التحديات تتضمن: الزيادة السكانية، حيث يجاوز عدد السكان حاليا 100 مليون نسمة ومن المتوقع أن يقفز إلى 170 مليونا بحلول عام 2050، والتغيرات المناخية، التى تتطلب تنفيذ مشروعات لحماية منطقة الدلتا من الغرق.
وأضاف أن مشروع الربط بين البحر المتوسط وبحيرة فيكتوريا بدأ التخطيط له منذ 30 عاما، ولكنه توقف نتيجة الصراعات والحروب التى وجدت فى جنوب السودان.
وقال إن مشروع بحيرة فيكتوريا سوف يحقق مكاسب اقتصادية كبيرة لدولة جنوب السودان والعديد من دول إفريقيا، وأن المشروع لا يهدف إلى أن يكون وسيلة للنقل فقط، بل ستعمل الحكومة على التعاون لنقل الكهرباء لجنوب السودان.