قال محمد عبد العاطي، وزير الرى والموارد المائية، أن مصر ستشارك في اجتماع وزاري في العاصمة السودانية الخرطوم، يومي الأربعاء والخميس المقبل، لاستكمال مباحثات سد النهضة، مشيرا إلى أن مصر تساند جميع مشروعات التنمية في دول حوض النيل بما لا يضر بالمصالح المائية للدول. وأوضح عبد العاطى، خلال لقائه، اليوم، في غرفة التجارة الأمريكية تحت عنوان " استرايجية مصر لإدارة موارد المياه"، أن هذا اللقاء سيكون تساعي يضم وزراء خارجية والمخابرات والرى للدول الثلاث المشاركة في هذا الاجتماع، وهم مصر وإثيوبيا والسودان. "هناك جزء كبير من الأزمات في إفريقيا سببه ملف المياه، وظهور جماعات مثل "بوكو حرام" في نيجيريا وغيرها من الأزمات "، مشيرا إلى أن أحد أسباب أزمة دارفور كان له علاقة بالفقر المائي"، بحسب قوله. وأوضح الوزير أن مصر في انتظار تشكيل حكومة جديدة في إثيوبيا حتى تستكمل المفاوضات الخاصة بسد النهضة، وسيتم دراسة المشروع بشكل فني بما لا يضر مصالح دول النهر. وأضاف أن الدراسات الأولية لمشروع سد النهضة لم تكن كافية و"كان هناك شكوك حول تأثير هذا المشروع على حقوق مصر ومواردها المائية وهو ما دفع مصر لإجراء مفاوضات فنية قبل توقيع الاتفاق في 2016. وتخطط مصر، بحسب الوزير، لإقامة خط ملاحي يمتد حتى بحيرة فيكتوريا لربط حركة التجارة بين مصر وأوغندا وجنوب السودان ورواندا وبوروندي. وعلى صعيد آخر، قال الوزير أن مصر من أفضل دول العالم استغلالا للمياه فى إفريقيا، وهناك خطة لتحسين استخدام المياه، ومواجهة التحديات المائية المحتملة، موضحا أن احتياجات مصر من المياه تقدر بنحو 114 مليار متر مكعب، وأن لدينا 60 مليار متر مكعب منها 55 مليار متر مكعب من نهر النيل. وأشار عبد العاطي إلى أن مصر تواجه ثلاثة تحديات فيما يخص المياه خلال الفترة القادمة أولها تحدي التنمية، وثانيها الزيادة السكانية، ثُم التغيرات المناخية، وهناك استراتيجية للدولة فى هذا المجال ، فمصر تُخصص نحو 900 مليار جنيه لمشروعات المياه بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي حتى سنة 2037. وقال الوزير أن كل مليار متر مكعب تراجع فى المياه يؤدى إلى فقدان نحو 200 ألف وظيفة فى مصر، بما يعني تأثر مليون شخص على الأقل خاصة فى المجتمعات القائمة على الزراعة. وحول مشروع المليون ونصف مليون فدان، قال عبد العاطي إن هناك لجنة مشكلة لبحث احتياجات المشروع من المياه، والمقدرة بنحو مليار متر مكعب وأن اللجنة انتهت إلى وجود مياة جوفية صالحة، إلا أن هناك اختلافات علمية حول عمق تلك المياه.