افتتحت الدكتورة سلوى رشاد، عميد كلية الألسن بجامعة عين شمس، فعاليات الجلسة الافتتاحية للأسبوع الثقافي الإيطالي الثامن عشر، تحت عنوان "الإيطالية علي خشبة المسرح" ، بحضور السيد ديفيد سكالماني، المستشار الثقافي الإيطالي بالقاهرة، الكاتبة الإيطالية جوفانا مولاس، الحاصلة على عدة جوائز أدبية، الشاعر و الناقد السينمائي إدواردو غبريال إمباليوني، الدكتور أشرف عطية، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا و البحوث، الدكتور ناصر عبد العال، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، الدكتورة مروة عبد المنعم طنطاوي رئيس قسم اللغة الإيطالية، ولفيف من السادة أعضاء هيئة التدريس و الهيئة المعانة و الطلاب. وفي هذا الصدد، أكدت الدكتورةسلوى رشاد، خلال كلمتها، أن كلية الألسن بجامعة عين شمس تحمل علي عاتقها مسئولية كبيرة في توطيد أواصر التعاون بين مصر و مختلف بلدان العالم ، وذلك من خلال دورها الرائد في تصدير ثقافتنا العربية إلي بلدان العالم إلي جانب تعريب العلوم و الثقافات العالمية و إدخالها في مصر لتحقيق أقصى استفادة منها. و أوضحت "رشاد"، أن فعاليات الأسبوع الإيطالي في الكلية يبلور ترابط الثقافة المصرية و الإيطالية التي يشهد لها التاريخ بالتلاحم عبر مختلف العصور ، و مشيرة إلى أن إدارة الكلية لا تألو جهدا في تدشين البرامج العلمية و الثقافية مع مختلف دول العالم لتزويد أبناء الكلية بالثقافات من منابعها . و قال الدكتور أشرف عطية، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا و البحوث، أن أول مناسبة تقام بالكلية عقب تولية منصبه الجديد تشهد علي مد جسور التعاون مع دولة استراتيجية لمصر و هي إيطاليا، و شدد علي أن قطاع الدراسات بالكلية سيعمل خلال الفترة القادمة على توسيع شبكة برامجه الخارجية لتتماشى مع متطلبات إستراتيجية مصر 2030 . و من جانبها أشارت الدكتورة، مروة عبد المنعم طنطاوي، إلى أن القسم يحرص علي تنظيم الأسبوع الثقافي الإيطالي في إطار دعم العلاقات والتعاون الثقافي المثمر بين البلدين ، كذلك تزويد الطلاب بكافة المعلومات التي تثري حياتهم الثقافية عن الجانب الإيطالي ، وذلك من خلال استضافة الأدباء الإيطاليين في الكلية لتزويد الطلاب بالثقافة و الادب الإيطالي من خلال تعايشهم مع أفراد المجتمع الإيطالي و فنانيه مباشرة . وأفاد ديفيد سكالماني، المستشار الثقافي الإيطالي بالقاهرة، أن اللغة الإيطالية هي أحد اللغات العالمية واسعة الإنتشار ، ويعمل المركز الثقافي الإيطالي بالقاهرة علي نشرها من خلال التعاون مع الجامعات وهي أهم قنوات نشر الثقافة الإيطالية، مؤكدا علي أن اللغة الإيطالية هي لغة لها وقع موسيقي؛ و الموسيقى تعد من أهم مكونات الثقافة الإيطالية و كذلك المسرح ، ويعد أهم شاهد علي ذلك هوا الأوبرا الإيطالية وهي مزيج بين المسرح و الموسيقى وعن طريقها انتشرت اللغة الإيطالية في اوروبا و خارجها، بالرغم من أنها لغة قديمة إلا أنها و بمساعدة متحثيها تطور نفسها لتواكب التطورات العالمية . و خلال كلمتها ، تناولت الكاتبة الإيطالية جوفانا مولاس، جانب من حياتها الشخصية بإعتباره المرجع الرئيسي الذي يؤثر علي أي أديب من خلال مخزون المواقف التي عايشها خلال حياته ، حيث أنها تزوجت هربا من ظروف عائلية صعبة ، و بعد أنجابها اربع أبناء حاول زوجها قتلها و ظل يطهضها وهي تحاول الحفاظ علي الأسرة ، و بعد ثلاثةسنوات من انفصالها عن زوجها و تزوجها من رجل اخر بدأت في كتابة أول سطور روايتها بعنوان "العنقاء" ، التي ترجمتها الدكتورة مروة الطنطاوي، رئيس قسم اللغة الإيطالية بألسن عين شمس، و تحمل الرواية في تفاصيلها وجهة نظرها التي تبحث عن تقدير الأنثي لنفسها و ارتباطها بالأسرة و كيفية تعامل الأسرة معها بإعتبارها الأصل في الحياة ، و دورها الرائد في تنشئة جيلا جديدا سويا لا يعاني من اضطرابات . و شهدت الجلسة الافتتاحية تفاعل كبير من الطلاب وهم يناقشون الكاتبة في تفاصيل روايتها ومدي وضوح رسالتها إلى قارئها .