افتتح د.صابر عرب وزير الثقافة مساء الأحد يرافقه د.صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية معرضاً فنياً على خطى مدرسة الفنان الكبير الراحل زكريا الخناني تحت عنوان " فن تشكيل الزجاج حرارياً" بقاعات عرض مركز الجزيرة للفنون بالزمالك. واشترك بالمعرض زوجته الفنانة د. عايدة عبدالكريم ونخبة من الدارسين ويأتي المعرض في إطار خطة القطاع نحو تكريم الرواد والأساتذة الكبار وتسليط الضوء على تاريخهم وإسهاماتهم في النهوض بمسيرة الفن والإبداع، حضر الافتتاح كوكبة من الفنانين والنقاد وطلاب الكليات الفنية ولفيف من الجمهور وقيادات قطاع الفنون التشكيلية في مقدمتهم محمد دياب رئيس الإدارة المركزية لمراكز الفنون ود. إيناس حسني مديرة المركز. وخلال جولته بالمعرض صرح د.صابر عرب أن أعمال الفنان زكريا الخناني تظل خير شاهد على عظمة الفنان المصري وقدرته على الإبداع، وهي أعمال دائماً ما تميزت بالأصالة المصرية الخالصة وجذورها الممتدة إلى أعماق التاريخ، حيث كان المصري القديم ملهماً ومرشداً له في جميع أعماله بجانب حس فني وأسلوب وأداء رفيع المستوى تميز بهم فناننا الكبير، وليظل الفن هو ميراثنا الذي نفتخر به وخير سفير لحضارتنا وثقافتنا في الخارج على مر العصور. وعن المعرض قال د.صلاح المليجي أنه يضم مجموعة رائعة من أعمال الفنان زكريا الخناني ود.عايدة عبدالكريم بعضها لم يعرض من قبل، بالإضافة لأعمال نخبة ممن تتلمذوا على يديهما وإستطاعوا أن ينهلوا من هذه المدرسة التي تتسم بالأصالة والإبتكار والتجدد حيث إستطاع الخناني أن يضع لمسته الفنية في هذا المجال وإننا كمتخصصين نستطيع أن نميز بين أعماله وما دونها لسمتها الخاص حيث تشعر وأنت تشاهدها إنك أمام ضمير نقي أو روح شفافة يتخللها الضوء وينبعث منها ليؤثر فيها وفيما حولها، فقد كان الأستاذ الكبير باحثاً دوماً عن القيم الروحية ليخاطب بها وجدان المتلقي وهو ما نجح به لدرجة الإبهار، وجاءت مسيرته رحلة حفاظ على هذا الفن المصري الأصيل بل وأضاف إليه، تاركاً من بعده أبنائه من الفنانين الذين نهلوا من فيضه لإستكمال ما بدأه حاملين معهم رسالة تقدير وعرفان بقيمة أستاذهم المثل والقدوة. المعرض مستمر حتى 12 سبتمبر2012