على أحد المقاعد المتهالكة بمحكمة الأسرة بالزنانيرى جلست دعاء صاحبة ال 35 عامًا بعدما خيم الحزن على وجهها وهى فى انتظار دورها لتقف أمام القاضي وتشكوا آلامها التي لم تستطيع أن تتحملها بعدما طردها زوجها وأطفالها الثلاثة منذ أكثر من عامين لتصبح عبئاً على والدها. قالت تزوجت من محمود بعدما جمعتنا قصة حب كبيرة، مضت الأيام سريعاً ورقنا الله بمولدنا الأول "محمد" وكنت أعيش مع زوجي في حالة رضا بالرغم من دخله المحدود لكونه يعمل في هيئة النقل عامل كاوتش، ومرت الأيام وجاء المولود الثاني وبدأت الأعباء تتزايد على كاهل الزوج وأمتزجت أيامهما بالمشاجرات والمشاحنات نظراً لدخله المحدود. تابعت الزوجة: رزقنا الله بمولودتنا الثالثة "فاطمة" ومن هنا تزايدت المشاكل بسبب غلاء الأسعار، إلى أن جاء اليوم الموعود وتشاجرنا سوياً فلم أجد ما أفعله غير أن أذهب إلى منزل أبي. ذهبت إلى منزل أبي وأصطحبت أطفالي الثلاثة وبحوزتهم أحزاني التي تراكمت على عاتقي، استقبلني والدي بكل فرح ولم يظهر لي حزنه، ومرت الأيام ولم يأت زوجي لكي أعود إلى أسرتي، حاول والدي التواصل معه لكي أعود إبى بيتي ولكنه رفض. صبرت كثيراً ولكن لم أجد ما أفعله بعدما شاهدت والدي وهو يعاني من عبء نفقتي أنا وأطفالي بعدما أمتنع زوجي عن النفقة منذ أكثر من عامين، ومع دخول المدارس لم يأت زوجي أو يرسل لي النقود من أجل أطفالي، فلم أجد ما أفعله سوى الذهاب إلى محكمة الأسرة وأقامة دعوى نفقة ضد زوجي.