وقفت هناء أمام محكمة الأسرة بالتجمع الخامس تندب حظها الأسود الذي لحقها منذ زواجها قبيل عام وشهرين، بعد أن جمعتها قصة حب عظيمة بأحد أصدقائها بكلية الهندسة كان ناتجها الزواج، ولكن حدث مالم يكن متوقعا، وبصوت مليء بالحزن والحسرة أخذت تروي قصتها أمام الدائرة 134 أسرة. تعرفت علي زوجي وأنا بالفرقة الأولي بكلية الهندسة وفي ذات الوقت كان بالفرقة الرابعة، نشأت بيننا صداقة وحاول زوجي مساعدتي علي الأعباء الدراسية ونظام المذاكرة لكي أستطيع أن أمر من هذه المرحلة بتفوق، وبدأت العلاقة تتغير شيئا فشيئا. انجذبت إليه مثله وتحولت الصداقة إلي حب ومرت الأيام إلي أن قام بمطالبتي للزواج، وفي وقتها لم أتردد، نظرا للحب الذي بيننا، وتقدم إلي أسرتي ووافقت الأسرة عليه وتمت الزيجة وكان يوم مليئا بالسرور والفرح لكلا العائلتين، انقضي العرس وذهبنا إلي عش الزوجية، وهنا كانت الكارثة التي أحلت بنا. "ما سمعتش عن عروسة عاشت أول أسبوع جواز زي دا".. بعد أن أزلت طرحة العرس حاولت أن أشاغبه وأضحك معاه، وفجأة انهار علي وبصوت عالي أخذ يطيح بي، وأخذ وسادته وذهب إلي البلكونة وتركني، حاولت أن أفتح باب البلكونه لكي أتحدث معه، فقام بسبي مجددا وقام بضربي، فلم أجد غير البكاء يجالسني طوال هذه الليلة. جاء الصباح فاستيقظت علي طرق الباب فعلمت أنها أسرتي جاءوا إلينا فبسرعة جدا حاولت إخفاء آثار الضرب بالميكب، ولم يعلم أهلي بأي شيء، وعندما سألتني أمي عن ليلة الدخلة أخبرتها بأن كل شيء علي ما يرام، ومرت الأيام ببطء فجميعها متشابهة. مر شهران علي زواجنا وعلاقتنا تعلوها الصمت، إلي أن ضاق بي الحال وقررت أن أخترق هذا الصمت، بعدما لم أستطع أن أصمد أمام تساؤلات صديقاتي عن طفل جديد، وقمت بمحادثته عن مشاكله لكي نقوم بحلها سوياً، فلم أكمل حديثي إلا وانهال علي ضربا، فقمت بترك المنزل وذهبت إلي منزل أهلي. لم أخبر أهلي عن سر الخناقات التي حدثت بيننا، وأخبرتهم بأنها مشاكل عادية، ومرت الأيام وأنا أجلس بمنزل أبي أندب حظي إلي مر 6 أشهر، فجاء زوجي بصحبة والديه وقام بإعادتي إلي المنزل مرة أخري، بعد أن قبل رأسي فظننت أن النظام سوف يتغير وسيقبل النقاش معها بخصوص مشكلتهما. الحال لم يتغير عن سابقه وأخبرني أنه يتعالج لدي الأطباء المتخصصين وأخبروه بأن حالته تتحسن تدريجيا، وظل هذا الخداع يخيم علي عيني، إلي أن جاءت الكارثة، اكتشفت من خلال محادثته عبر الإنترنت مع أحد أصدقائه، أنه يرفض استشارة أي طبيب وأنه كان طوال ال 4 أشهر يكذب علي زوجته بعرض نفسه على طبيب، فلم أستطع تقبل الأمر وقررت أن أطلب الطلاق. لم يوافق زوجي علي الطلاق، فقمت برفع دعوى طلاق لمحكمة أسرة القاهرة الجديدة، المنعقدة بالتجمع الخامس، وقرر القاضي تأجيل الجلسة لعرض حالة الزوج على الطب الشرعي لمعرفة حالته الطبية، وذلك بعد نفيه كلامي، وعرضي على الطب الشرعي لبيان عذريتها حيث قالت في دعواها "أنها ما زالت عذراء برغم مرور سنة وأكثر على زواجها"، وتأجيل الجلسة ل18 نوفمبر المقبل.