على أعتاب إحدى غرف المداولة بمحكمة الجيزة للأسرة، انتظرت «نسرين. ح» السيدة التي اقتربت على إنهاء عامها العشرين، كى تحضر جلستها في قضية «الطلاق للضرر» التي أقامتها ضد زوجها «هشام. م» الذي يعمل عاملًا بأحد المصانع، حيث إنه حاصل على دبلوم صنايع. التقت «البوابة» السيدة العشرينية بمقر المحكمة، حيث قامت بسرد حكايتها قائلة: «تزوجت منذ ثلاث سنوات بعد أن عشت معه قصة حب من أجمل قصص الحب اللى ممكن أن يحكى عنها لمدة 6 سنوات، كنا مرتبطين منذ الدراسة في المرحلة الثانوية، ورغم رفض أهلي له إلا أننى صممت على الزواج منه، وبالفعل تمت خطبتنا لمدة عامين، خلال 8 سنوات لم أر سوى شخص طيب وحنون يمتلك قلب طفل، لا يفعل شيئًا سوى محاولة إسعادى فقط». وتابعت السيدة العشرينية حديثها: «اكتشفت بعد الزواج أن الحب ليس هو الدافع الوحيد كى نتخذ قرار الزواج، فالمسئولية أهم من الحب، فزوجى لم تكن لديه أي أدنى فكرة عن مسئولية الزواج، في بداية زواجنا كنت أنعم معه بالسعادة الغامرة، ولكن اكتشفت بعد فترة إنه مُدمن للمخدرات ويقوم بإنفاق جميع مدخراته ودخله الشهرى على شراء المواد المخدرة، كما كان يقوم بالسهر كل ليلة مع أصدقائه ويتركنى لوحدى في المنزل». وأضافت: حاولت إقناعه كثيرًا بالابتعاد عن إدمان المخدرات، حتى بحثت عن طرق للتواصل مع عدد من الأطباء الذين يعالجون الإدمان، ولكنه كان يرفض، حتى إنه في إحدى المرات قام بالاعتداء علىّ بالضرب والسب، حتى أصابنى بكسر في يدى اليسرى، وتم حجزى في أحد المستشفيات لمدة شهر لإصابتى بالكسر وعدد من الكدمات. وعقب خروجى من المستشفى زارنى في منزل عائلتى، محاولًا العودة لى مرة أخرى ولكننى طلبت منه الانفصال فرفض وبشدة، وقال لى «ده آخر طلب ممكن أنفذه ليكي»، وتركنى ومنذ هذا الوقت ولم أعرف عنه شيئًا، وبالرغم من تواصل عدد من الأصدقاء والمعارف بيننا للانفصال وديًا، إلا أنه كان يهددنى بالقتل إذا طلبت منه الانفصال، فقمت بترك منزل عائلتى وسافرت إلى منزل أحد أقاربى في محافظة بنى سويف، وتوجهت إلى المحكمة كى أقيم دعوى «طلاق للضرر». النسخة الورقية