«أستغيث بالله وبكل من يسمع حكايتي بأن يقف بجانبي» هكذا بدأت «ش.ع» 33 عامًا، تروى قصة مأساتها ل «البوابة». وتكمل حديثها قائلة: تزوجت منذ 12 عاما، وكانت الحياة شبه مُستقرة، زوجي حاد الطباع يحب أن يكون هو المُسيطر على كل ما أفعله، وحاولت أن أتحمل الحياة على هذا الوضع، ومرت الأيام وحدث كل ما تتمناه أي زوجة بعد زواجها، عندما حملت، وكانت أجمل فرحة لي لأني سأصبح «أمًا».. ومن جانب زوجي فقد كان سعيدًا أيضًا..ووقتها اعتقدت أن الحياة بدأت تبتسم لي. مرت شهور الحمل بحلوها ومرها، وفى الشهر التاسع شعرت بتعب شديد، فذهبت إلى المستشفى، ويومها أخبرني الطبيب بأن حالتي حرجة، ولن ألد ولادة طبيعية، وأنى أحتاج إلى إجراء عملية قيصرية، وما كان باليد حيلة فوافقت، تمت العملية الجراحية بسلام، والحمد لله رُزقت بمولودة سميناها «حكاية»، وتصمت الأم للحظات وتكمل قائلة: وفعلًا أصبحت ابنتي «حكاية» اسمًا على مُسمى، خرجت من المستشفى، ومن الطبيعي أنى كنت في حالة تحتاج إلى عناية وخدمة وراحة شديدة، لأن الجرح كان يؤلمني ويتعبني جدًا.. ويومها رفضت أمي المجيء معي لشقتي، لأنها لا تحب أن ترى سوء معاملة زوجي لي، فطلبت مني أن أذهب معها إلى منزل والدي، لكي تقوم بخدمتي، فطلبت زوجي لكي أستأذنه لكنى فوجئت بأنه يرفض بشدة، وقال لي «ارجعي على البيت ولا تذهبي مع والدتك»، لكني كنت تعبانة جدًا واضطررت للذهاب لمنزل والدي غصب عني. فلم أتوقع ما سيحدث وأنا في ظروفي هذه ولم أكمل يومين من ولادتي.. تلقيت اتصالًا من زوجي قال لي «انتِ ذهبت لمنزل عائلتك.. عمومًا أنتِ حرة.. قولي لوالدك يذهب ويسجل البنت باسمه في شهادة الميلاد.. ويبقى يعرفني إزاي هيستخرجها.. والله ما هتشوفي شهادة ميلاد لبنتك عشان خالفت أمري وذهبتِ عند أمك».. صدمت من المكالمة ولم أصدق ما سمعته، فأخبرت والدي بالمكالمة فذهب إليه، وقال لوالدي «هي لم تكن زوجتي، والبنت كمان مش بنتي».. فجن جنون أبي ولم يصل معه لحل وحاولنا بشتى الطرق، ولكن لا حياة لمن تنادي، وعندما تأزمت الأمور طلبت منه الطلاق ففعلها، بل وتزوج بسيدة أخرى.. واستمر الوضع كما هو، وبعد إلحاح شديد وإقناع من أهلي بأن أتزوج. تزوجت لكن حق بنتي مازال ضائعًا ومرت السنوات وأصبح عمر ابنتى «حكاية» 10 سنوات الآن..وأنا تائهة بين جدران المحاكم لكي أستخرج شهادة ميلاد لابنتي، والأب مستمر في عناده بالرغم من أنني معى شهادة طلاقي منه؛ ولم أحصل حتى الآن على حق ابنتي، فقمت برفع القضية رقم 2487 مدنى شمال القاهرة لسنة 2014 ضد زوجي السابق «ص.س.م» 39 عاما، نجار، ويمتلك معرضا للموبيليا بحي شبرا، وختمت الأم المكلومة حديثها معنا قائلة: «لا أريد شيئا من الدنيا إلا شهادة ميلاد لابنتي «حكاية» كي تستطيع العيش مرفوعة الرأس..وحسبي الله ونعم الوكيل في كل من يظلم إنسانا». من النسخة الورقية