لا شك أن دعوة بعض القوي السياسية لمليونية 24 أغسطس لمطالبة الرئيس محمد مرسي وإجباره علي تقديم استقالته والمطالبة بتحطيم مقرات جماعة الاخوان المسلمين علي مستوي الجمهورية، فرصة سانحة لحزب «النور» السلفي في المشاركة والانتقام كرد فعل طبيعي بعد خروج الحزب من التشكيل الحكومي دون الحصول علي أي وزارة رغم وعود الرئيس محمد مرسي للحزب بالحصول علي ثلاث حقائب وزارية. إلا أن الحزب كان له موقف آخر مغاير عن كل التوقعات، حيث جاء حوار سيد مصطفي نائب رئيس حزب «النور» والمتحدث الرسمي مع الوفد ليعلن عن رفض الحزب المشاركة متحدثا عن حرص الحزب في دعم سيناء عقب جريمة رفح وكان نص الحوار: * هل سيشارك حزب «النور» في مليونية إسقاط الإخوان المسلمين؟ - حتي هذه اللحظة لن يشارك الحزب في المليونية لأنه من وجهة نظري لا توجد أسباب حقيقية للدعوة لمثل هذه المليونية والأسباب المعلن عنها تثير الشك والريبة ولا تتناسب مع الظروف التي تعيشها مصر الآن. * لماذا لم يشارك «النور» في المليونية رغم عدم حصوله علي حقائب وزارية في الحكومة الجديدة؟ - إن خلاف حزب «النور» ليس مع رئيس الجمهورية محمد مرسي ولكن مع حزب «الحرية والعدالة» الذي كان ينتمي له، وعدم حصول «النور» علي وزارات لا يعني أن نخرج في مليونية لرفض مرسي ولكن الحزب أعلن من قبل أنه يتمني للحكومة الجديدة التوفيق، رغم اعتراض الحزب علي عدم تمثيل كافة القوي السياسية في الحكومة الجديدة والذي سيكون سبباً قوياً في خلاف وطني باعتباره لم يحقق آمال الشعب المصري في تشكيل حكومة ائتلافية تضم كافة القوي السياسية. * هل تتوقع للمليونية النجاح؟ - أتوقع لمثل هذه الدعوات الفشل وعدم مشاركة الشعب فيها لأن الشعب قال كلمته من قبل واختار رئيس الجمهورية والرموز التي ستقود العمل السياسي في الفترة القادمة. * كيف تري الداعين للمليونية؟ - هم مجموعة تستغل الحريات بطريقة غير شرعية وهذا ينافي أبسط معايير الديمقراطية للدولة، وعلي هؤلاء أن يتسموا بالصبر حتي نستطيع الحكم علي أداء رئيس الجمهورية والحكومة الجديدة، ونحن نحتكم إلي الصناديق وإذا كان أداء الرئيس مرسي غير مرض سنغيره وننتخب غيره. - ولا يوجد مبرر قوي للخروج ضد الرئيس محمد مرسي المنتخب بإرادة الشعب خاصة أنه لم يمر علي توليه الرئاسة إلا شهر ونصف الشهر وعلي تشكيل الحكومة أسابيع فقط فهو حتي الآن لم يتمكن من عرض رؤيته لإصلاح الواقع المصري ولذلك تعتبر المظاهرة محاولة لإسقاط الحكم الشرعي. * ماذا عن زيارة الحزب لشمال سيناء؟ - قام حزب النور برئاسة الدكتور عماد الدين عبدالغفور وبعض قيادات الحزب بزيارة إلي شمال سيناء في جولة تفقدية لأمانات الحزب استعداداً للانتخابات الداخلية للحزب بالاضافة إلي عمل جولة لزيارة جنود مصر البواسل في منطقة رفح والعديد من القيادات الأمنية من الجيش والأمن بهدف اعطاء الدعم المعنوي لجنود مصر في ساحة القتال والمواجهة والاطلاع علي سير عمليات مكافحة المجرمين والتأكيد علي تكاتف أبناء مصر خلف قيادتهم والاتفاق التام علي ضرورة مكافحة المجرمين والخونة في سيناء.