اضطر آلاف من العراقيين المقيمين في سوريا إلى العودة إلى بلادهم هربا من أعمال العنف المتصاعدة في البلاد والاشتباكات المستمرة بين الحكومة والمعارضة في حين لجأ آلاف آخرين من السوريين إلى العراق. وأفاد ممثل الأممالمتحدة في العراق "مارتن كوبلر" أن أكثر من 22 ألف عراقي مقيم في سوريا عادوا إلى بلادهم بسبب الأوضاع السيئة في سوريا بعد أن لجأوا إليها هربا من أعمال العنف في العراق . ونزح أكثر من 3600 سوري إلى العراق بعد إعلان الأخيرة أنها مستعدة لاستقبال اللاجئين السوريين في 23 يونيو الماضي. وأضاف "كوبلر" أن الحكومة العراقية تسعى لتأمين كافة احتياجات النازحين السوريين معربا عن تقدير الأممالمتحدة لموقف بغداد الإنساني ولافتا إلى ضرورة تقديم مساعدة إلى العراق لتمكينها من تأمين احتياجات اللاجئين. وقالت صالحة جودت وهي لاجئة وأم لثلاثة أبناء إنهم هربوا جراء قصف قوات النظام للمنازل وقتل الأطفال و النساء والشيوخ مضيفة أنهم يقيمون حاليا في المدارس التي لن تكون كافية بعد حين، مطالبة بالسماح لهم باستئجار منازل خاصة والإقامة فيها وزيارة أقاربهم في مدينة القائم حيث إن الحكومة قيدت من حركتهم. من ناحيته كشف رئيس بلدية مدينة القائم الحدودية فرحات فتحان فرحان أن اللاجئين السوريين سيقيمون في المدارس إلى أن تقيم الأممالمتحدة مخيمات للاجئين مشيرا إلى أن حركة اللجوء خفت بشكل كبير نتيجة توقف الاشتباكات في المنطقة الحدودية في الوقت الذي توقع فيه ازدياد حركة النزوح حال تصاعد الاشتباكات مجددا. يشار إلى أن ما يقرب من مليون عراقي نزحوا إلى سوريا بين عامي 2005 و 2007 هربا من أعمال العنف فيما قدر عددهم في شهر مايو المنصرم بنحو 87 ألفا بينما بلغ عدد النازحين السوريين في دول الجوار نحو 200 ألف شخص.