أكد الدكتور محمود الزهار القيادي بحركة حماس أن المستفيد الأول من الاعتداءات التي تعرض لها الجنود المصريون في سيناء هو الجهات التي ترغب في استمرار الحصار على قطاع غزة، متهمًا قوات الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف خلف هذا الحادث. وقال الزهار إن الحادث تسبب في غلق معبر رفح، مما يعني استمرار الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال على القطاع، كما تسبب في غلق معبر كرم أبوسالم، مما يعني وقف تدفق الوقود إلى محطة كهرباء غزة، وإغراق القطاع في الظلام. وشدد الزهار على أن قوات الاحتلال الإسرائيلي هي المستفيد الأول، إضافة إلى كل من يشارك في حصار غزة، متسائلا :"بماذا يوحي القيام بهذه العملية بهذه الطريقة وفي هذا التوقيت، والذي حدث عقب سحب إسرائيل كل السياح من سيناء قبلها بيوم واحد؟". واستنكر الزهار- في تصريحات لجريدة المصري اليوم عبر الهاتف - إصرار الإعلام على أن المعتدين جاءوا من غزة، مشيرا إلى أنه بغض النظر عن الجهة التي جاءوا منها وسواء جاءوا من مصر أو من غزة أو أي جهة أخرى فهو عمل إجرامي وغير مبرر، ويرفضه الإسلام ويجرمه، فلا يمكن لمسلم أن يفعل هذا. وانتقد الزهار توجيه إسرائيل اللوم للجانب المصري، وتحميله المسئولية، قائلا :"قوات الاحتلال تحمل مصر مسئولية ما حدث، رغم أن إسرائيل هي المسئولة عن الحادث، كما أن كامب ديفيد هي التي تسببت في عدم تواجد أعداد كافية من الجنود المصريين في سيناء".