أكدت جبهة الدفاع عن حقوق الصحفيين المصريين العاملين في مكتب mbc بالقاهرة رفضها الدعوة لتنظيم تظاهرات أمام السفارة السعودية للضغط على إدارة المؤسسة السعودية لحل أزمة العاملين الذين تعرضوا للحرمان من مستحقاتهم والفصل التعسفي والمماطلة في تقنين أوضاعهم. وقالت الجبهة في صفحتها على موقع "فيس بوك": إن الإقدام على مثل هذه الخطوة في الوقت الحالي قد يضر بمبادرة السفير أحمد القطان التي وعد فيها ببذل قصارى جهده لحل الأزمة بل قد تعكر صفو العلاقات بين القاهرة والرياض. وكان السفير السعودي أحمد قطان قد وعد قبل يومين ببذل قصارى جهده لحل الأزمة بين العاملين بالمكتب والإدارة، والتي تفاقمت عقب تسريح وفصل العشرات حتى وصلت إلى أروقة المحاكم والسجال الإعلامي نتيجة لتعنت مدير المكتب حيال حقوق الصحفيين العاملين. وأوضحت الجبهة أنها تعلم أن الزملاء الداعين لهذه الوقفات الاحتجاجية على قدر كبير من الرقي والمسئولية لكنها تخشى من استغلال بعض المتربصين للحدث بشكل سلبي الأمر الذي قد يعكر صفو العلاقات مع الدولة الشقيقة، مؤكدة أن مستحقات الزملاء مهما كان قدرها فإنها لا تعدل شيئا أمام الحفاظ على العلاقات الطيبة مع المملكة. وكان بعض صحفي mbc قد دعا إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة السعودية للضغط على المؤسسة حتى تستجيب لطلبات العاملين. ويشهد مكتب mbc بالقاهرة حالة من التوتر والغليان وتراجع الأداء للعاملين منذ نحو ستة أشهر في أعقاب تعيين مدير سوري، الأمر الذي رأى فيه كثير العاملين بالمكتب أنه يمثل نوعا من الإهانة للكرامة المصرية وتعاملا "عنصريا" ضد المصريين، خاصة أن المكتب يضم مجموعة كبيرة من الكفاءات الصحفية المشهود لها، والتي لا تدور حولها أية شبهات أخلاقية يمكن أن تسبب نوعا من الاستياء في مجتمع عربي محافظ. وتفاقمت الأزمة بالمكتب بعد أن أصدرت الإدارة قرارا مفاجئا قبل نحو شهر بتسريح عشرات العاملين وتهديد آخرين بالحرمان من المستحقات، لكن القرار الذي زاد الطين بلة تمثل في فصل أحد زملائهم تعسفيا ومنعه من دخول المكتب وإغلاق حسابه على أجهزة الحاسوب وحرمانه من كافة حقوقه دون مبرر.