أكدت عبير سعدي وكيل نقابة الصحفيين على دعم النقابة لحقوق الزملاء العاملين في مكتب mbc.net بالقاهرة، سواء الذين تعرضوا للفصل التعسفي أو التهديد بالحرمان من مستحقاتهم المالية، موضحة أنها ستلجأ للطرق الودية قبل اتخاذ خطوات تصعيدية ضد إدارة المؤسسة. وتعليقا على عدد من الشكاوى المكتوبة والشفهية التي تقدم بها بعض الصحفيين العاملين بمكتب mbc بالقاهرة للنقابة، قالت عبير سعدي:" النقابة تؤكد دعمها لجميع الزملاء وستقدم كافة سبل الدعم للزملاء العاملين في مكتب mbc لينالوا كافة مستحقاتهم". وشددت عبير على أن النقابة لن تتهاون مع أي جهة تحاول النيل من حقوق الزملاء، مشيرة إلى أن الأوضاع في مصر بعد الثورة ينبغي أن تشهد تغييرا حقيقيا في التعامل مع حقوق جميع العاملين. وأوضحت عبير سعدي أنها ستبدأ بدور الوسيط بين الزملاء المتضررين وإدارة mbc على أمل أن تحل الأزمة بشكل ودي قبل اتخاذ أي خطوات تصعيدية ضد إدارة المؤسسة. يأتي ذلك في أعقاب تشكيل عدد من الصحفيين المصريين بمكتب mbc.net جبهة للدفاع عن حقوق العاملين بالموقع على خلفية إصدار المدير الجديد "السوري الجنسية" قرارا بالفصل التعسفي لأحد زملائهم وتهديد عدد آخر بالحرمان من مستحقاتهم المالية فضلا عن تسريح العشرات. وقال أحد أعضاء الجبهة التي شكلت "جروب" على "فيس بوك" يحمل اسمها إن الأزمة بدأت داخل المكتب منذ عدة أشهر لكنها تفاقمت بعد أن أصدر مدير المكتب قرارا مفاجئا مطلع الشهر الجاري بفصل أحد زملائهم تعسفيا ومنعه من دخول المكتب وإغلاق حسابه على أجهزة الحاسوب وحرمانه من كافة حقوقه، رغم أن عمره في المؤسسة يزيد على 4 سنوات، الأمر الذي دفعه مضطرا إلى مقاضاة المؤسسة. وأكد على حرص الجبهة على حل أزمة الأزمة بالطرق الودية ولذلك فإن الجبهة تناشد الشيخ وليد آل إبراهيم رئيس مجموعة mbc التدخل شخصيا لحل الأزمة بعيدا عن ساحات القضاء أو الإعلام ومنحهم مستحقاتهم التي يرفض مدير المكتب الاعتراف بها. كما شدد على رغبة الجبهة في عدم تحول العلاقة بين المؤسسة والعاملين فيها إلى علاقة عدائية يستغلها المغرضون والمتربصون بمجموعة mbc لتشويه صورتها وإظهارها في ثوب من يأكل حقوق أبنائها. وأشار إلى أنهم رفضوا بعض المقترحات بالتصعيد الجماعي ضد إدارة المكتب قبل معرفة موقف رئيس المؤسسة السعودية العريقة، خاصة أنهم يرفضون أن تتسبب الأزمة في تعكير صفو العلاقات المصرية السعودية التي تشهد مزيدا من التحسن بعد وصول الدكتور محمد مرسي لرئاسة مصر. وكانت الإدارة قد قامت قبل نحو شهر بأكبر عملية تصفية للعاملين والتي شهدت تسريح نحو 31 صحفيا وعاملا في مرة واحدة. ويشهد مكتب mbc بالقاهرة حالة من التوتر والقلق وتراجع الأداء للعاملين منذ نحو ستة أشهر في أعقاب تعيين مدير سوري، الأمر الذي رأى فيه كثير العاملين بالمكتب أنه يمثل نوعا من الإهانة للكرامة المصرية وتعاملا "عنصريا" ضد المصريين، خاصة أن المكتب يضم مجموعة كبيرة من الكفاءات الصحفية المشهود لها، والتي لا تدور حولها أية شبهات أخلاقية يمكن أن تسبب نوعا من الاستياء في مجتمع عربي محافظ.