تدور أحداث رواية "الأم العذراء"، للكاتب الأمير عزام، والصادرة عن دار المثقفون العرب للنشر، في إطار اجتماعي، تفرض أحداثه المتلاحقة نوعا من التشويق، فهي تدور حول أفراد عائلة (مهاب)، رجل مصري، ماكر، جمع بخبثه بين الثراء الفاحش والأعداء، يعيش بقصره الفخم مع ابنتيه الشابتين (نالين) و(لاوجا) ووالدته وخدم وحشم القصر. وتألف ابنتاه العيش على الرفاهية ونمط الحياة البعيد عن مبادئ المجتمع الشرقي ونمط معيشته وأخلاق الدين الحنيف؛ ويرسلهما إلى مدرسة دولية تهيئ طلابها حتى يستطيعوا التعامل مع المجتمعات الغربية وكيفية الاندماج فيها؛ لكنه لم يكن يعلم بأن هذا سيكون منبع مصيبته. تبدأ الأحداث حين يفاجأ مهاب بأن ابنته العذراء (نالين) حامل، ورغم كرهه للنساء والذي اتضح من معاملته لزوجته (شهيرة) وإيداعها في المصحة النفسية حتى توفيت طمعا في ثروتها، وأيضا أسلوبه الفج مع والدته إلا أن مهاب يحب ابنتيه ويثق بهما ثقة عمياء، وهذه هي المفارقة التي أثارت حيرتي، فابنته كانت تنكر وتنفي أن تكون على علاقة غير شرعية بل إنها تكره الرجال، ولثقته بها طلب مساعدة طبيب العائلة (ممدوح) وتوصلا إلى أن ما حل بها لم يكن إلا جريمة، فأوكلا الأمر للضابط (عادل) الذي أجرى سلسلة من التحقيقات فتكشفت خيوط القضية أمامه، فيعلم بأن (ماريا) الأمريكية معلمة الفتاتين بالمدرسة هي السبب في نصب شباك الرذيلة حولهما؛ بل كانت تستهدف كل فتيات المجتمع الراقي لأغراض سياسية واقتصادية. الرواية اجتماعية جريئة جداً، وحبذا لو يتم تحديد سن معين لقرائها،يتسم السرد بسلاسته لكن بعض المواقع تحتاج للوصف أكثر، كما حملت نوعا من التشويق في حل لغز القضية.