تعقد مؤسسة الرئاسة فعاليات المؤتمر الوطنى للشباب فى نسخته السابعة بالعاصمة الإدارية الجديدة يومى 30 و31 يوليو الجارى، وتأتى من منطلق إيمان الدولة وحرصها الشديد على خلق مستقبل أفضل لأبنائها، حيث تحرص القيادة السياسية على وضع الشباب فى مقدمة الصفوف بكل المواقع القيادية، من خلال تنظيم المؤتمرات الشبابية فى موعدها بشكل دورى منتظم لتصبح جزءاً أصيلاً من خطة الدولة نحو مستقبل أفضل. وتهدف مؤتمرات الشباب إلى تبادل النقاشات والأفكار والأطروحات حول مستقبل البلاد والتأسيس لجيل جديد قادر على تحمل المسئولية والمشاركة فى بناء الدولة المدنية الحديثة التى يحلم بها جميع المصريين، كما تناقش مؤتمرات الشباب التى تعقد برعاية وحضور رئيس الجمهورية، وجهات النظر حول الكثير من القضايا والرد على التساؤلات التى تدور فى أذهان الشباب من خلال فقرة «اسأل الرئيس» التى تتضمنها فعاليات المؤتمر. وتعكس مؤتمرات الشباب حرص رئيس الجمهورية على الاستماع لآراء الشباب لتأكيد تبنى الدولة فكراً جديداً يتمثل فى إتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن آمالهم وطموحاتهم، ما جعل من تلك اللقاءات حالة فريدة لم تشهدها مصر من قبل، وتعبر عن المواجهة والشفافية بين الشباب والدولة بمشاركة مجموعة كبيرة من الشباب من مختلف الفئات والتخصصات والمحافظات. قال المرشح الرئاسى السابق موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى دائم التواصل مع الشباب، ويضع أفكارهم التى تفرزها النقاشات محل دراسة، بل يضعها على رأس الأولويات فى كثير من المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأضاف أن انعقاد المؤتمر الدورى للشباب خطوة مميزة من الرئيس تؤكد حرصه على التواصل مع الشباب فى مختلف أعمارهم لسماع أفكارهم ورؤاههم المختلفة حول المستقبل وبناء مصر وبناء الدولة العصرية التى تليق بأبناء الشعب المصرى. وقال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الشباب يعد ثروة مصر الحقيقية، وبالتالى فإن مؤتمر الشباب الذى عقد لأول مرة فى 2016 أصبح له الطابع المؤسسى، أى أنه ينعقد بصفة دورية ومنتظمة، حيث إن الانعقاد المقبل سيكون المؤتمر السابع للشباب، مضيفا أن الأهمية تكمن فى التواصل بين القيادة والشباب. وأكد «بدر الدين»، أن المؤتمر يضم عددا كبيرا من الشباب يصل إلى 1500 يمثلون قطاعات شبابية مختلفة منهم شباب الأحزاب وشباب الجامعات وشباب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، وشباب المبدعين، وكل تلك الفئات تتواصل بطريقة مباشرة مع القيادة السياسية وكبار المسئولين. وتابع أن الجوانب التى تتم مناقشتها خلال المؤتمر جميعها قضايا مهمة تتعلق بالجوانب السياسية المهمة والجوانب الاقتصادية الخاصة بالإصلاح الاقتصادى والمشروعات القومية وانعكاسها على الاقتصاد المصرى. وأكد الكاتب الصحفى طارق تهامى، سكرتير مساعد حزب الوفد، أن الحوار مع الشباب من خلال أعلى سلطة فى البلاد وبحضور مسئولين على مستوى كبير يؤدى إلى إيجاد نوع من التواصل بين أفكار الجيل الجديد من الشباب فى مصر ومن يديرون الدولة، مضيفاً أن الشباب يشكلون أعلى نسبة سكان فى مصر تصل إلى 60 % التواصل مع هذه النسبة الكبيرة مع السكان أمر ضرورى ومهم حتى نتمكن من وضع خطط عمل وبرامج مرتبطة بشكل أو بأخر بالمستقبل. ولفت «تهامى» إلى طريقة تواصل الدولة مع الشباب فى ستينيات وسبعينيات القرن الماضى من خلال معسكرات مغلقة تُطرح فيها أفكار موحدة ذات اتجاه واحد أثمرت فى النهاية نتائج غير مرضية على الإطلاق وتسببت فى انفصام العلاقة ما بين الشباب والقيادة السياسة آنذاك، مشيراً إلى أن ما يحدث فى مؤتمرات الشباب الآن فيه نوع جديد من الحوار وطرح أفكار متنوعة تصل بنا فى النهاية إلى اتخاذ الموقف السليم والصحيح، مثمناً فكرة مؤتمرات الشباب والنتائج التى توصلت إليها حتى الآن من مبادرات وأفكار ساهمت بشكل إيجابى فى جميع المجالات. وقال الربان عمر صميدة رئيس حزب المؤتمر، إن مؤتمرات الشباب أصبحت اتجاهاً أساسيا بالنسبة للدولة المصرية والقيادة السياسية وبالنسبة لنا كحزب، متابعا أن الرئيس يفتح المجال للشباب للتحاور وطرح الأفكار من خلال تنسيقية الشباب وأكاديمية الشباب، وكل ذلك يبشر بإمكانية انتاج قيادات جديدة من الشباب قادرة على الإدارة السياسية. وأضاف «صميدة»: أن الأحزاب السياسية دائماً تنادى بفكرة أن يتقلد الشباب مناصب سياسية لاكتساب خبرة فى مجال العمل السياسى سواء من الأحزاب أو مؤتمرات الشباب، وبالتالى نحن نرى أن الدولة تسير فى هذا الاتجاه بشكل سليم، ونأمل أن يضم البرلمان القادم عدداً كبيراً من الشباب، وأيضاً المجالس المحلية، ويتم بشكل مستمر التواصل بين الشباب والكبار. وأكد رئيس حزب المؤتمر، أن مؤتمرات الشباب سوف تنتج فى النهاية فرصة للتواصل الدائم والمستمر واكتساب الخبرات الجديدة بين الشباب والقيادة من خلال المناقشات بعد أن وصل الأمر إلى أكبر قيادة فى البلد، وهو رئيس الجمهورية من خلال برنامج «اسأل الرئيس»، مؤكداً نجاح مؤتمرات الشباب بامتياز، مضيفاً: نأمل أن تتوسع مؤتمرات الشباب التثقيفية لتشمل جميع المحافظات والقرى وتكون على شكل لقاءات بين المحافظين ورؤساء المجالس المحلية والشباب، حتى تترجم فى النهاية لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال وصناعة المستقبل وتغيير الفكرة النمطية التى رسختها الاشتراكية حول رجل الأعمال.