السيسى وفّر مناخًا لجيل جديد من السياسيين سيكون صاحب تجربة فريدة نطمح للمزيد من فرص العمل وزيادة الإنتاج والتوسع فى المشروعات العملاقة
الرئيس عبد الفتاح السيسى أكثر الرؤساء اهتماما بالشباب وهو الذى أطلق قدراتنا للتفكير فى القضايا العامة من خلال مؤتمرات الشباب والتى أحدثت حراكا مجتمعيا غير عادى وجعلتنا أكثر إيمانا بالدولة ومشاركين فى وضع الحلول للمشكلات الكبري، تلك المؤتمرات أصبحت بالنسبة لنا الأمل فى إيصال صوتنا والعرس الديمقراطى الذى ننتظره، فنحن نتحدث أمام الرئيس بدون خطوط حمراء، والمؤتمرات التى عقدت خلال السنوات الماضية مثلت ملتقى للحوار المباشر بين الدولة المصرية ومؤسساتها المختلفة مع الشباب الذى يطمح فى مستقبل أفضل لوطنه من خلال الرؤية والتخطيط والحوار البناء، وإن انخراط الشباب فى العمل العام والتنفيذى من أهم المكاسب. هكذا قال الشباب ل"الأهرام" فى تقييمهم لحصاد المؤتمرات الشبابية التى شاركوا فيها مؤكدين أن الرئيس يواصل سياسة تمكين الشباب وأن مصر الجديدة ماضية نحو المستقبل الذى يمثله الشباب "الأهرام" استطلعت آراء عدد من الشباب الذى شارك فى تلك المؤتمرات.. فإلى التفاصيل: الدكتورة شيماء عبد الإله احدى الشابات المشاركات فى المؤتمر، وصفت مؤتمرات الشباب بأنها أصبحت فرصة للحوار، يتحدث خلالها الرئيس فى قضايا عامة ويرد على أسئلة كثيرة من خلال مبادرة «اسأل الرئيس»، والتى تعد منصة للانفتاح على شباب الوطن كله، وتواصل شباب الأحزاب مع مؤسسة الرئاسة جيد جدا بدليل أنهم يجلسون أمام الرئيس ويتحاورون معه، وفى الماضى لم يكن هناك حوار وتواصل بهذا الشكل بين القيادات السياسية السابقة والشباب. وأضافت أن إحساس الشباب بأن لهم دورا فى صناعة القرار من خلال وضع الرؤى والحلول للقضايا المهمة بالمجتمع، كما أن توجيه الأسئلة للرئيس يجعل الشباب يشعر بأن مشاركته فى هذه المؤتمرات فعالة، وأهم مكاسب هذه المؤتمرات فكرة التواصل المستمر مع الشباب، لأن المؤتمرات لا تعقد فى محافظة واحدة، بل ينتقل المؤتمر من محافظة لأخري، ما يتيح الفرصة للتواصل مع كل شباب الجمهورية باختلاف آرائهم وأفكارهم، والاستماع لمشكلاتهم وإتاحة الفرصة ليتكلموا بكل حرية ويعرضوا وجهة نظرهم على الرئيس، لذا فإن مؤتمرات الشباب تتطور بشكل إيجابي، وحوار الرئيس مع شباب الجامعات خطوة مهمة ويوسع من دائرة الحوار مع الشباب، وأعتقد أن هناك اتجاها لمخاطبة فئات معينة من الشباب فى المستقبل. تبنى جسور الثقة وقال محمود فيصل أمين شباب حزب حماة الوطن إن أهم مكاسب مؤتمرات الشباب ومبادرة اسأل الرئيس أنها متنفس للشباب للتعبير عن أنفسهم أمام الرئيس فى لقاء مباشر، وأسهمت فى ترسيخ جسور الثقة بين الشباب والرئيس، كما أن الحديث لم يعد قاصرا على ما يخص الشباب فقط بل امتد للشأن العام بالدولة والقضايا التى تهم الشعب المصرى بكافة طوائفه، والشعب أصبح ينتظر مؤتمرات الشباب ليستمع لرؤية الرئيس فى القضايا المهمة المطروحة على الساحة، كما أنها أصبحت القناة للإعلان عن أهم المشاريع التى ستحدث فى مختلف المحافظات. وأضاف أن الشباب لديه طموح كبير فى المؤتمرات القادمة باعتبارها الأمل فى إيصال صوته واقتراحاته فى العديد من الأزمات والملفات، خاصة ملف تطوير التعليم باعتباره العمود الفقرى لبناء دولة قوية وبناء الإنسان المصرى بالشكل الذى يمكنه من مواجهة تحديات سوق العمل والتغيرات السياسية والاقتصادية، كذلك يأمل الشباب فى أن يتم تفعيل تلك المبادرات والأفكار بتضافر جهود كل أجهزة الدولة والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، كما أن التواصل بين مؤسسة الرئاسة والشباب لم يعد قاصرا على المؤتمرات وحسب فهناك العديد من الوسائل مثل المواقع الإلكترونية الخاصة بالرئاسة والمبادرات التى تم تنفيذها مثل مبادرة «اسأل الرئيس» والتى من خلالها تم توسيع دائرة النقاش فى القضايا العامة بين الرئاسة وكل الشباب. الأمل فى إيصال صوته وقال أحمد صبرى أمين الشباب بحزب مستقبل وطن إن مؤتمرات الشباب ومبادرة اسأل الرئيس مثلت قناة حقيقية للتواصل بين الشباب والقيادة السياسية فى العديد من الموضوعات والقضايا التى تخص الشباب، كما أن حرص الرئيس على استمرارية إقامة المؤتمر ومتابعة تنفيذ التوصيات أسهم فى نجاح الفكرة بشكل عملى . وأوضح أن الرئيس السيسى حريص على الاستماع للشباب، حيث تم تنفيذ العديد من مبادرات وأفكار الشباب التى تم طرحها خلال فعاليات المؤتمرات السابقة مثل تشكيل لجنة العفو الرئاسى وكان من نتيجتها إصدار قرارات العفو عن عشرات من الشباب المحبوسين على ذمة قضايا مختلفة، وإطلاق مجموعة من المبادرات الخاصة بدعم وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وإنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب، والقرارات التنموية والاقتصادية الخاصة بالمدن التى تم تنفيذ المؤتمرات السابقة بها كأسوان والإسكندرية والإسماعيلية. عرس ديمقراطى ووصف علاء عصام أمين شباب حزب التجمع مؤتمرات الشباب بأنها أصبحت عرسا ديمقراطيا ينتظره الشباب وصارت منصة حوار بين القيادة السياسية والشباب بكل فئاته ليعبروا عن مشكلاتهم الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ورؤيتهم للمستقبل، فمصر دولة شابة بها أكثر من 60 مليون شاب، وهذا ما جعل القيادة السياسية حريصة على الجلوس مع الشباب لمناقشة قضاياه، ويعتبر الرئيس السيسى أكثر رؤساء الجمهورية اهتماما بالشباب، حيث تتواصل الرئاسة مع الشباب، ولا أحد يملى عليهم شيئا، كما أن كل مطالب الشباب فى مؤتمراتهم تحققت، مما يشعرهم بثقتهم فى نفوسهم وأن صوتهم يصل للقيادة السياسية، وهذه المؤتمرات قدمت مصر للعالم كدولة ديمقراطية، فالشباب المشارك فى المؤتمرات يتحدث أمام الرئيس والمسئولين بكل حرية وبدون خطوط حمراء. ويضيف : نطمح للمزيد من العدالة الاجتماعية، ووضع رؤية اقتصادية تحقق أعلى معدلات الإنتاج وتوفير مزيد من فرص العمل للشباب، وزيادة الدخل عن طريق تنفيذ المزيد من المشروعات العملاقة، وتطوير قطاع الأعمال العام. نافذة على الرأى العام بينما يؤكد أمين شباب حزب النور مصعب أمين أن انعقاد مؤتمرات الشباب بشكل دورى يؤكد حرص مؤسسة الرئاسة على بناء شراكة حقيقية مع الشباب وما يتعلق بقضاياهم مؤكدا أن الاهتمام بالشباب المصرى هو اهتمام بمستقبل هذه البلاد وأن كل فرصة نمو فى قدراتهم وملكاتهم نؤسس لها اليوم هى فى حقيقة الأمر فرصة نمو إستراتيجية لمصر، فمؤتمرات الشباب تعتبر نافذة إعلامية واضحة لاطلاع المجتمع المصرى على الحقيقة فى مختلف القضايا، التى تشغل الرأى العام ودور مكونات الدولة المصرية فيها. أفق جديد ويقول إبراهيم الشهابى أمين شباب حزب الجيل الديمقراطى إن مؤتمرات الشباب أنشأت حالة تواصل مستمرة بين الدولة والنخب الشابة، وأسهمت فى إحداث حراك مجتمعى إيجابي، كما أسهمت فى تنفيذ عدد كبير من التوصيات الناتجة عن المؤتمرات السابقة على رأسها خروج المحبوسين وتعديل قانون التظاهر وتفعيل نظم التمويل الميسرة للشباب والصناعات والمشروعات الصغيرة، واعتقد أن هناك أفقا جديدا وواسعا بتواصل الرئاسة مع شباب الأحزاب، خاصة وأنها فتحت بابا واسعا لجهود كل التيارات السياسية لمناقشة القضايا الكبرى كالهوية المصرية والتعليم وقطاع الصحة .. وهذا كفيل بإيجاد الفرص الحقيقية لتلاقى أفكار الأحزاب بعيدا عن الأطر الإيديولوجية الجامدة وسيكون الجيل الجديد من السياسيين صاحب تجربة فريدة من نوعها بفضل حرص الرئيس على تشكيل مناخ سياسى يتحمل فيه السياسيون مسئولية القضايا الكبرى فى المجتمع.وطالب القيادة السياسية بدعم فكرة مدرسة الكادر، والتى طالب بها شباب الأحزاب وأن تقام داخل الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب. خريطة جديدة للاستثمار ويضيف بلال حبش أحد القيادات الشابة بحزب المصريين الأحرار أن القيادة السياسية مؤمنة بأن الشباب هم أمل الدولة، ومن ثمار مؤتمرات الشباب تشكيل لجنة العفو الرئاسى التى أسهمت فى الإفراج عن عدد كبير من الشباب، وفتح قنوات اتصال بين شباب الأحزاب ومؤسسة الرئاسة، إضافة إلى أنها كانت بداية لإعادة رسم خريطة جديدة للاستثمار خاصة للشباب من خلال مبادرة البنك المركزى للمشروعات الصغيرة. منصة للحوار ويوضح محمد موسى أحد شباب السياسيين المشارك فى المؤتمر أن أهم فائدة من هذه المؤتمرات أنها أصبحت منصة للحوار بين الرئاسة والشباب، وأن مبادرة اسأل الرئيس التى مثلت جسرا حقيقيا للتواصل بين الرئيس السيسى والمواطنين لا سيما الشباب، يقوم من خلالها المواطنون بتوجيه استفساراتهم للرئيس حول القضايا التى تشغلهم، والتى يجيب الرئيس عن أغلبها فى جلسة تتسم بالشفافية والمصارحة على الهواء مباشرة.